
يشكل الفول الأخضر المعروف أيضا باسم الفول الحراتي وجبة موسمية شهيرة يكثر الإقبال عليها مع حلول فصل الربيع لما يتمتع به من قيمة غذائية عالية وفوائد صحية متعددة. ويعد هذا النوع من البقوليات إضافة مهمة للنظام الغذائي اليومي نظرا لكونه مصدرا غنيا بالعناصر الضرورية لدعم وظائف الجسم الحيوية.
يمتد تأثير الفول الأخضر الإيجابي ليشمل الصحة النفسية والمزاجية حيث يحتوي على حمض الفوليك الذي يساعد على تقليل مستويات الهوموسيستين في الجسم. ويعرف أن ارتفاع نسبة الهوموسيستين قد يتعارض مع الإنتاج الطبيعي لهرمونات السعادة والراحة مثل السيروتونين والدوبامين والنورادرينالين وهي الهرمونات المسؤولة بشكل مباشر عن تنظيم المزاج العام وكذلك أنماط النوم والشهية.
كما يساهم تناوله بانتظام في مكافحة حالات فقر الدم نظرا لكونه مصدرا جيدا للحديد النباتي. والحديد عنصر لا غنى عنه في تكوين خلايا الدم الحمراء التي تقوم بالمهمة الحيوية المتمثلة في نقل الأكسجين من الرئتين وتوزيعه على كافة خلايا وأنسجة الجسم.
إلى جانب ذلك يعمل الفول الحراتي على دعم الجهاز المناعي للجسم كما يسهم في تحقيق توازن صحي لمستويات الكولسترول حيث يزيد من معدلات الكولسترول الجيد في الدم وفي المقابل يعمل على خفض مستويات الكولسترول الضار.
وتشير مكوناته الطبيعية إلى دور محتمل في الوقاية من بعض الأمراض الخطيرة حيث يحتوي الفول الأخضر على مادة الكلوروفيل التي قد تساعد في إبطاء نمو الأورام وتقليل مخاطر الإصابة بالسرطان.
ويلعب الفول الأخضر دورا هاما في تعزيز صحة العظام وتقويتها فهو غني بفيتامين K إلى جانب احتوائه على كمية مناسبة من الكالسيوم. وتعتبر هذه العناصر الغذائية مجتمعة ضرورية للحفاظ على كثافة العظام وقوتها مما يقلل من خطر تعرضها للكسور مع التقدم في العمر.