
تسود أسواق الذهب في مصر حالة من الترقب الحذر مع بداية تعاملات الأسبوع يوم الاثنين الموافق 6 أكتوبر 2025 إذ استقرت الأسعار محليًا بعد موجة صعود قوية نهاية الأسبوع الماضي. هذا الاستقرار يأتي في أعقاب وصول سعر الأوقية عالميًا لمستويات قياسية لم تشهدها منذ عدة أشهر متجاوزة 3887 دولارًا وهو ما ألقى بظلاله مباشرة على حركة البيع والشراء في السوق المصرية.
تأثرت السوق المحلية بشكل ملحوظ بالتحركات العالمية حيث يرجع الارتفاع الأخير الذي شهده الذهب في مصر إلى زيادة الطلب العالمي على المعدن الأصفر باعتباره ملاذًا استثماريًا آمنًا في ظل حالة عدم اليقين التي تسبب بها الإغلاق الحكومي الأمريكي. ويتوقع محللون أن استمرار هذا الوضع قد يدفع الأسعار لمزيد من الصعود الطفيف خصوصًا إذا استمر ضعف أداء الدولار الأمريكي مما يعزز جاذبية الذهب للمستثمرين حول العالم.
وعلى الصعيد الداخلي شهدت الأسعار قفزة كبيرة بنهاية التعاملات الأسبوعية الماضية حيث ارتفع سعر جرام الذهب من عيار 21 وهو الأكثر انتشارًا وشعبية في مصر بمقدار 50 جنيهًا دفعة واحدة. ويعزو الخبراء هذا التحرك ليس فقط للعوامل العالمية بل أيضًا لعوامل محلية تتعلق بتراجع حجم المعروض من المشغولات الذهبية في الأسواق وارتفاع تكاليف الإنتاج والتشغيل.
وسجلت أسعار الذهب في مصر اليوم الاثنين 6 أكتوبر 2025 مستويات جديدة حيث بلغ سعر جرام الذهب من عيار 24 نحو 5971.43 جنيه بينما استقر سعر جرام الذهب من عيار 21 عند 5225 جنيهًا. أما جرام الذهب من عيار 18 فقد وصل سعره إلى 4478.57 جنيه في حين سجل الجنيه الذهب قيمة بلغت 41800 جنيه.
ويظل الإقبال على شراء الذهب خيارًا استراتيجيًا للمواطنين في مصر بهدف التحوط وحفظ قيمة مدخراتهم في مواجهة الضغوط التضخمية المستمرة وتذبذب سعر صرف العملة المحلية. وتترقب الأسواق بحذر البيانات الاقتصادية الأمريكية المقرر صدورها هذا الأسبوع والتي من شأنها تحديد المسار المستقبلي لأسعار المعدن النفيس على المستويين العالمي والمحلي في ظل ارتباط السوق المصرية الوثيق بالتطورات الخارجية.