
شهدت أسعار الذهب في السوق المصرية موجة صعود قوية وغير مسبوقة في مستهل تعاملات الأسبوع حيث ارتفعت إلى مستويات قياسية جديدة ويعود هذا الارتفاع بشكل مباشر إلى القفزة الهائلة التي حققتها الأونصة في البورصات العالمية والتي دفعت الأسعار محلياً لأرقام لم تسجلها من قبل.
يأتي هذا الصعود في الأسعار العالمية مدفوعًا بإقبال المستثمرين المتزايد على المعدن الأصفر باعتباره ملاذًا آمنًا في ظل تصاعد حالة عدم اليقين الاقتصادي وتزايد المخاوف من إغلاق الحكومة الأمريكية واحتمالية لجوء البنك الاحتياطي الفيدرالي إلى تخفيضات إضافية في أسعار الفائدة.
وعلى الصعيد المحلي سجل سعر جرام الذهب من عيار 21 الأكثر انتشارًا ومبيعًا في مصر مستوى 5260 جنيهًا ووصل سعر جرام الذهب من عيار 24 إلى 6011 جنيهًا بينما بلغ سعر جرام الذهب من عيار 18 حوالي 4509 جنيهات كما قفز سعر الجنيه الذهب ليسجل 42080 جنيهًا.
وقد افتتحت أونصة الذهب تداولاتها العالمية عند مستوى 3891 دولارًا لترتفع بنسبة 1.4% وتلامس أعلى مستوى تاريخي لها عند 3949 دولارًا قبل أن تستقر عند مستوى 3942 دولارًا وقت التداول وقد تخطى سعر الأونصة بذلك حاجز 3900 دولار النفسي مقتربًا من تحقيق مستهدف 4000 دولار.
وتساهم المخاوف بشأن إغلاق حكومي مطول في الولايات المتحدة في دعم أسعار الذهب بشكل كبير حيث ينذر هذا الإغلاق باضطرابات اقتصادية على المدى القريب وقد صرح مسؤول بارز في البيت الأبيض بأن واشنطن قد تبدأ في تسريح جماعي للموظفين الفيدراليين إذا لم تسفر المفاوضات مع الديمقراطيين في الكونجرس عن نتائج إيجابية وهو ما يشكل خطرًا على سوق العمل والنمو الاقتصادي.
لم يكن الارتفاع الحالي وليد اللحظة فقط بل جاء مدعومًا بعوامل أخرى على مدار العام منها عمليات الشراء القوية التي قامت بها البنوك المركزية حول العالم وزيادة الطلب من صناديق الاستثمار المتداولة المدعومة بالذهب بالإضافة إلى ضعف أداء الدولار الأمريكي واهتمام المستثمرين الأفراد بالتحوط ضد التوترات التجارية والجيوسياسية المتصاعدة.