تنظيف الجسم من السموم بمشروبات طبيعية بسيطة تعيد لك حيويتك ونشاطك

تنظيف الجسم من السموم بمشروبات طبيعية بسيطة تعيد لك حيويتك ونشاطك
تنظيف الجسم من السموم بمشروبات طبيعية بسيطة تعيد لك حيويتك ونشاطك

أشارت استشارية التغذية العلاجية الدكتورة اماندا كالدويل إلى أن تراكم السموم في الجسم أصبح نتيجة حتمية لنمط الحياة المعاصر المليء بالضغوط والأطعمة المصنعة والمشروبات السكرية مما يؤثر سلبا على طاقة الإنسان وصحته العامة مؤكدة أن الحل لا يكمن في الأنظمة الغذائية المعقدة أو المنتجات باهظة الثمن.

أوضحت الدكتورة اماندا أن تخصيص يوم واحد أسبوعيا لاتباع روتين يعتمد على المشروبات الطبيعية المدعمة بالماء والفواكه والأعشاب الطازجة يعد استراتيجية فعالة وبسيطة لتنقية الجسم ودعم أجهزته الداخلية حيث يمنح هذا النظام شعورا فوريا بالانتعاش ويجدد الطاقة الجسدية والعقلية ويساهم في صفاء البشرة وتقوية الجهاز المناعي.

تعمل أجهزة الجسم الحيوية مثل الكبد والكلى والرئتين والجلد بشكل مستمر على تخليص الجسم من الفضلات والسموم لكن التلوث البيئي والاعتماد على الأطعمة الغنية بالدهون والسكريات وتناول الأدوية يزيد العبء على هذه الأجهزة الحيوية وهنا يبرز دور المشروبات الطبيعية كعامل مساعد فعال يدعم عملية إزالة السموم من خلال تحسين وظائف الكبد وتنشيط الكلى وزيادة التعرق.

يأتي الماء بالليمون في مقدمة المشروبات المنقية للجسم لسهولة تحضيره وفوائده المتعددة فهو مصدر غني بفيتامين C الذي ينشط الكبد لإنتاج الإنزيمات الضرورية لطرد الفضلات السامة ويمكن تحضيره ببساطة عبر إضافة عصير نصف ليمونة لكوب من الماء الدافئ وتناوله في الصباح لتعزيز الهضم وتحقيق توازن حموضة الجسم ومنح طاقة وانتعاش لبداية اليوم.

يعتبر شاي الزنجبيل والليمون مشروبا قويا لتنشيط الدورة الدموية والمساعدة في حرق الدهون وتنظيف الجهاز الهضمي من الشوائب ويتم تحضيره بغلي قطعة صغيرة من الزنجبيل الطازج في الماء ثم إضافة عصير الليمون إليه وهذا المزيج يعمل على طرد الغازات وتقليل الانتفاخ وتقوية المناعة وتنشيط الكبد.

ولتنقية الدم ودعم الكبد بشكل خاص يمكن اللجوء إلى عصير الشمندر والجزر والتفاح الذي يطلق عليه اسم مشروب الكبد الذهبي فالشمندر غني بمركبات البيتالين الداعمة لوظائف الكبد والمقللة للالتهابات ويحضر بخلط حبة شمندر مع حبة جزر وتفاحة خضراء ليمد الجسم بالطاقة والحيوية ويعزز إنتاج خلايا الدم الحمراء.

يعد عصير الخضروات الخضراء من أكثر مشروبات الديتوكس فاعلية لاحتوائه على الكلوروفيل الموجود بوفرة في السبانخ والبقدونس والكرفس ويتم تحضيره بخلط حفنة من السبانخ مع عود كرفس ونصف خيارة وتفاحة خضراء مع الماء وهو مشروب مثالي لتنقية الدم من الشوائب ومنح البشرة إشراقا طبيعيا وإمداد الجسم بالمعادن الأساسية.

يُعرف شاي الكركم بقدرته الفائقة كمضاد للالتهابات بفضل مادة الكركمين التي تعزز صحة الكبد وتمنع تراكم السموم فيه ويمكن تحضير هذا الشاي بغلي نصف ملعقة صغيرة من الكركم في كوب ماء مع إمكانية تحسين طعمه بالعسل والليمون وهو يدعم خلايا الكبد ويحسن عملية الهضم ويقوي المناعة.

من المشروبات الفعالة أيضا ماء الخيار والنعناع المنعش الذي يساعد على ترطيب الجسم وطرد السموم عبر البول بفضل محتوى الخيار العالي من الماء ومضادات الأكسدة ويتم تحضيره بنقع شرائح الخيار وأوراق النعناع في الماء البارد وهو يحفز عمل الكلى ويهدئ المعدة ويساهم في فقدان الوزن.

ولتسريع عملية التمثيل الغذائي وتنظيف الأمعاء يمكن الاعتماد على ماء التفاح والقرفة الذي يحضر بغلي أعواد القرفة مع شرائح التفاح في الماء ويشرب دافئا أو باردا ويتميز هذا المشروب بقدرته على ضبط مستوى السكر في الدم وتقليل الشهية وطرد السموم المتراكمة في الكبد.

ولتطبيق هذا الروتين الأسبوعي بفاعلية ينصح بالبدء بشرب أحد هذه المشروبات في الصباح مع ضرورة تقليل استهلاك المواد التي تعيق عملية التنقية مثل الكافيين والسكريات ومن المهم الإكثار من شرب الماء النقي على مدار اليوم وتناول الفواكه والخضروات الغنية بالألياف وممارسة رياضة خفيفة كالمشي لتحفيز التعرق والحصول على قسط كاف من النوم.

إن الالتزام بهذه العادات البسيطة ينعكس إيجابيا على الصحة العامة حيث تتحسن نضارة البشرة وتقل الحبوب ويشعر الشخص بالخفة والنشاط كما تقل الانتفاخات ومشاكل القولون وتدعم صحة الكبد والكلى وتساعد على تنظيم الوزن والشهية.

ورغم أن هذه المشروبات طبيعية وآمنة لمعظم الناس يجب توخي الحذر من الإفراط في تناولها خاصة للأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة في الكبد أو الكلى أو من انخفاض ضغط الدم ولا يوصى بالاعتماد الكلي على العصائر لفترات طويلة لأن ذلك قد يؤدي إلى نقص في العناصر الغذائية الضرورية للجسم.