
يواجه النجم المصري محمد صلاح موجة من الانتقادات المتزايدة بسبب تراجع مستواه بشكل ملحوظ مع فريقه ليفربول خلال الموسم الحالي الأمر الذي يثير قلق جماهير النادي خاصة مع المنافسة الشرسة على صدارة الدوري الإنجليزي الممتاز حيث يقف الفريق في المركز الثاني خلف المتصدر أرسنال بنقطة وحيدة ويأتي هذا التراجع واضحا عند مقارنة أرقامه الحالية بثلاثة أهداف وثلاث تمريرات حاسمة في سبع مباريات بما حققه الموسم الماضي حين سجل 34 هدفا وصنع 23 في 52 مباراة.
وفي هذا السياق وجه المهاجم الإنجليزي السابق غابرييل أغبونلاهور نقدا لاذعا لأداء صلاح الدفاعي مطالبا إياه بالتخلي عن محاولة تقليد الأسطورة ليونيل ميسي في عدم المشاركة بالواجبات الدفاعية واستشهد أغبونلاهور في تصريحات إعلامية بمباراة تشيلسي الأخيرة التي خسرها ليفربول بهدفين لهدف حيث كان اللاعب مارك كوكوريا يتقدم بحرية في الجبهة الهجومية تاركا الظهير كونور برادلي وحيدا في مواجهة ثنائية بينما اكتفى صلاح بضغط خفيف ثم توقف عن ملاحقة الخصم.
ولم تقتصر ملاحظات أغبونلاهور على الجانب الدفاعي فقط بل امتدت لتشمل تراجع خطورته الهجومية حيث أشار إلى أن مدافعي الفرق المنافسة لم يعودوا يهابون مواجهته وأوضح أن لاعبين مثل كوكوريا وبادياشيل أصبحوا يتقدمون لمواجهته بثقة كبيرة وكأنهم يتحدونه بشكل مباشر للمرور منهم وفي كل مرة كان يحاول فيها صلاح المراوغة من الأطراف كانت النتيجة هي فقدان الكرة بسهولة.
ورغم حدة انتقاداته حرص أغبونلاهور على التأكيد أن ملاحظاته لا تقلل من قيمة صلاح كلاعب عالمي لكنه شدد على ضرورة تحمله لمسؤولياته الدفاعية لأن الفريق لا يمتلك رفاهية اللعب بنقص عددي في الخلف واعتبر أن صلاح لا يزال يمتلك تلك اللمسات الساحرة التي تميزه مستدلا على ذلك بتمريرته الرائعة خارج القدم لزميله إيزاك خلال الشوط الأول من المباراة والتي لو أسفرت عن هدف لتغيرت نظرة الجميع ولأكدت أن صلاح الذي يعرفه الجمهور لا يزال موجودا.