
تمثل بذور اليقطين التي يعرفها الكثيرون باسم اللب الأبيض كنزاً غذائياً متكاملاً إذ تقدم للجسم مجموعة واسعة من الفوائد الصحية التي تدعم وظائفه الحيوية وتحميه من الأمراض المزمنة. وهذه البذور الصغيرة المستخرجة من ثمار اليقطين لا ينبغي إهمالها بل يمكن تحويلها إلى وجبة خفيفة ومغذية.
يساهم المحتوى العالي من الزنك والفيتوستيرول في بذور اليقطين في جعلها أحد أفضل الأغذية الطبيعية لدعم صحة البروستاتا لدى الرجال. وتكمن أهميتها في قدرة هذه العناصر على المساعدة في الوقاية من تضخم البروستاتا الحميد وسرطان البروستاتا وقد أظهرت الأبحاث أن الأنسجة السليمة للبروستاتا تحتوي على تركيزات أعلى من الزنك مقارنة بالأنسجة المصابة مما يبرز أهمية إدراج هذه البذور في النظام الغذائي بانتظام.
وتقدم بذور اليقطين دوراً فعالاً في تقوية جهاز المناعة بفضل احتوائها على معادن وفيتامينات حيوية مثل الزنك والحديد والمغنيسيوم وفيتامين C وفيتامين E. وتعمل هذه العناصر مجتمعة على حماية الجسم من الإجهاد التأكسدي ودعم قدرته على مقاومة العدوى كما تمتلك البذور خصائص طبيعية مضادة للبكتيريا والفيروسات والفطريات مما يعزز خطوط الدفاع في الجسم.
تعد هذه البذور مصدراً غذائياً متوازناً وعالي القيمة حيث تحتوي كل 100 جرام من بذور اليقطين المجففة على ما يقارب 574 سعراً حرارياً. وتتكون من حوالي 49% دهون صحية و 29.8% بروتين و 15% كربوهيدرات بالإضافة إلى كونها غنية بالألياف الغذائية والمعادن الأساسية كالحديد والمنغنيز والبوتاسيوم والنياسين.
يعتبر اللب الأبيض مثالياً لمرضى السكري أو من يسعون لتنظيم مستويات السكر في الدم. فالمغنيسيوم الموجود بوفرة في البذور يلعب دوراً محورياً في خفض نسبة السكر كما أن مركبات أخرى مثل التريجونيلين وحمض النيكوتينيك تعمل على تحسين حساسية الأنسولين في الجسم.
تسهم مضادات الأكسدة والألياف الغذائية في بذور اليقطين في تقليل الالتهابات على مستوى الجسم. وتنعكس هذه الخاصية إيجاباً على حماية أنسجة الأعضاء الحيوية مثل الكبد والمثانة والمفاصل مما يجعلها عنصراً طبيعياً فعالاً في مقاومة الالتهاب.
تلعب بذور اليقطين دوراً مهماً في الوقاية من السرطان لاحتوائها على مركب البيتا كاروتين الذي يحوله الجسم إلى فيتامين (أ) وهو مضاد أكسدة قوي يحمي الخلايا من التلف الذي تسببه الجذور الحرة. ويدعم هذا التأثير محتواها من أحماض أوميغا 3 الدهنية التي تقوي المناعة وتساهم في تنقية الخلايا ومحاربة الالتهابات المسببة للأمراض السرطانية.