يعد الخل الأبيض عنصرا أساسيا لا غنى عنه في كل مطبخ لكن فوائده تتجاوز حدود الطهي لتمثل حلا سحريا متعدد الاستخدامات في مجالات التنظيف المنزلي والعناية الشخصية فهو يقدم بديلا آمنا وفعالا للمواد الكيميائية الصناعية بفضل خصائصه المطهرة وقدرته الفائقة على إزالة الأوساخ.
في مجال العناية الشخصية يبرز الخل الأبيض كعلاج منزلي فعال لمشكلة قشرة الشعر المزعجة وفروة الرأس الجافة كما يمتد تأثيره ليشمل تهدئة لدغات ولسعات الحشرات مثل البعوض حيث يعمل كمطهر موضعي ويخفف من الشعور بالحكة والألم مما يساعد على سرعة الشفاء ويطهر المنطقة المصابة.
تتضح أهمية الخل أيضا في تعزيز سلامة الغذاء إذ يمكن استخدامه لتنظيف الخضروات والفواكه الطازجة بكفاءة فهو يساعد على إذابة الطبقة الشمعية التي تغطي سطحها وإزالة بقايا المبيدات الحشرية العالقة بعد شطفها جيدا بالماء الدافئ كما يساهم نقع اللحوم في محلول من الماء والخل في القضاء على البكتيريا الضارة الموجودة بها.
يستخدم الخل كذلك كمنظف قوي للأسطح المختلفة فهو يتميز بقدرته على تفكيك الشحوم المتراكمة وتطهير الأماكن من الجراثيم فضلا عن كونه مزيلا طبيعيا للروائح غير المرغوب فيها ومن أبرز مزاياه أنه لا يترك خلفه أي رواسب كيميائية ضارة مما يجعله خيارا آمنا للبيئة والصحة العامة.
ورغم فعاليته في إزالة الترسبات الكلسية من العديد من الأدوات مثل الغلايات إلا أنه ينصح بشدة بتجنب استخدامه لتنظيف مكاوي البخار. يمكن أن يتسبب الخل في إتلاف الأجزاء الداخلية للمكواة بشكل دائم عن طريق تآكل الطبقة الواقية والمكونات البلاستيكية والمطاطية والمعدنية الحساسة بداخلها.
