الولادة القيصرية متى تكون الخيار الوحيد؟ استشاري يوضح الحالات الطبية الضرورية

الولادة القيصرية متى تكون الخيار الوحيد؟ استشاري يوضح الحالات الطبية الضرورية
الولادة القيصرية متى تكون الخيار الوحيد؟ استشاري يوضح الحالات الطبية الضرورية

أصبحت الولادة القيصرية إجراء جراحيا شائعا في مصر وسط توجهات رسمية من وزارة الصحة للحد من انتشارها وتشجيع الولادة الطبيعية لما لها من فوائد عديدة. ورغم ذلك تظل الولادة القيصرية في بعض الحالات طوق نجاة لا غنى عنه لإنقاذ حياة الأم والجنين معا وتصبح الخيار الطبي الوحيد والضروري.

أوضح الدكتور مصطفى عباس استشاري أمراض النساء والتوليد أن هناك حالات طبية محددة تفرض اللجوء إلى الجراحة القيصرية. وتأتي في مقدمتها الأوضاع غير الطبيعية للجنين داخل الرحم كأن يكون في وضع عرضي أو وضع المقعدة حيث تكون رأسه لأعلى وقدميه لأسفل وهو ما يجعل محاولة الولادة الطبيعية محفوفة بمخاطر جسيمة على كل من الأم والطفل. كما أن تقدم المشيمة على الجنين وسدها لمجرى الولادة يعد سببا حتميا للجراحة.

توجد أيضا حالات مرضية تصيب الأم الحامل وتستدعي التدخل الجراحي الفوري لحمايتها وحماية جنينها. ومن أبرز هذه الحالات إصابة الأم بتسمم الحمل أو سكري الحمل الذي قد يؤدي إلى زيادة كبيرة في وزن الجنين ما يجعل الولادة الطبيعية صعبة أو خطيرة وبالتالي تكون القيصرية هي الحل الآمن.

قد تظهر الحاجة الماسة للولادة القيصرية أثناء عملية الولادة نفسها. ففي بعض الأحيان وعلى الرغم من تهيئة كل الظروف للولادة الطبيعية وبدء الطلق قد يظهر إعياء على الجنين ويبدأ نبضه في الضعف والتراجع بشكل مقلق ما يستوجب إنقاذه فورا عبر الجراحة. ومن الطوارئ الأخرى انفجار المشيمة داخل الرحم أو فشل استجابة عنق الرحم لمحفزات الطلق وتوقفه عن التوسع.

أضاف عباس أن من بين الأسباب كذلك عدم قدرة الطفل على النزول والمرور عبر حوض الأم بسبب حجمه أو ضيق الحوض. وفي هذه الحالة يصبح الانتظار خطيرا ويجب إجراء الولادة القيصرية بسرعة لضمان سلامة الطفل وتجنب أي مضاعفات قد تنتج عن تعسر الولادة.