عصير الليمون يذيب مينا الأسنان.. أطباء يحذرون من خطره الصادم وغير المتوقع

عصير الليمون يذيب مينا الأسنان.. أطباء يحذرون من خطره الصادم وغير المتوقع
عصير الليمون يذيب مينا الأسنان.. أطباء يحذرون من خطره الصادم وغير المتوقع

يحذر أخصائيو صحة الفم والأسنان من المخاطر الخفية التي قد تترتب على عادة شرب عصير الليمون بانتظام فرغم فوائده الصحية المعروفة كمصدر غني بفيتامين سي ومضادات الأكسدة إلا أن تأثيره الحمضي قد يتسبب في أضرار بالغة للأسنان لا يمكن إصلاحها بسهولة مع مرور الوقت.

إن عادة شرب الماء الدافئ بالليمون صباحا التي يتبعها الكثيرون بهدف دعم المناعة أو تنقية الجسم قد تكون سببا رئيسيا في تآكل الأسنان المزمن فالتعرض اليومي والمتكرر للأحماض الموجودة في الليمون يضعف تدريجيا طبقة المينا الصلبة التي تحمي الأسنان ويؤدي إلى مشكلات صحية وتجميلية متعددة.

ويوضح الخبراء أن درجة حموضة عصير الليمون المنخفضة جدا والتي تتراوح بين 2 و3 على مقياس الحموضة تجعله من أكثر المشروبات ضررا بمينا الأسنان وعندما تضعف هذه الطبقة الواقية ينكشف العاج وهو النسيج الحساس الموجود تحتها مما يسبب آلاما ومضاعفات مزعجة.

وهناك علامات تحذيرية واضحة تشير إلى بدء تآكل مينا الأسنان حيث يصبح الشخص أكثر حساسية عند تناول المشروبات الساخنة أو الباردة كما قد يتغير لون الأسنان ليصبح أكثر اصفرارا ويلاحظ وجود ملمس خشن أو حواف حادة وغير متساوية للأسنان.

وقد أكد الدكتور جون روبرتسون وهو أخصائي في صحة الفم بجامعة كاليفورنيا أن حجم الضرر لا يتوقف فقط على كمية الليمون المستهلكة بل على مدة ملامسة الحمض للأسنان فالشرب البطيء أو المتكرر لكميات صغيرة على مدار اليوم يمكن أن يكون له تأثير مدمر يعادل أو يفوق شرب كمية كبيرة مرة واحدة.

ولتجنب هذه الأضرار الجسيمة يقدم المختصون مجموعة من الإرشادات الوقائية التي تساعد في حماية الأسنان فينصح بشدة بتخفيف عصير الليمون بكمية كافية من الماء لتقليل تركيز الحمض واستخدام الشفاطة عند الشرب لضمان وصول السائل إلى الحلق مباشرة دون ملامسة الأسنان بشكل واسع.

ومن المهم أيضا تجنب تنظيف الأسنان بالفرشاة مباشرة بعد تناول عصير الليمون لأن المينا تكون في حالة ضعف مؤقتة بسبب الحمض وتنظيفها في هذا الوقت قد يسرع من عملية التآكل وبدلا من ذلك يجب الانتظار لمدة لا تقل عن ثلاثين دقيقة مع المضمضة بالماء العادي مباشرة بعد الشرب لمعادلة الحموضة في الفم.

ويقترح الخبراء البحث عن بدائل صحية للحصول على فيتامين سي دون تعريض الأسنان للخطر حيث يمكن تناول فواكه أخرى مثل البرتقال أو الكيوي أو الاعتماد على المكملات الغذائية كوسيلة آمنة للحفاظ على صحة اللثة والجسم بشكل عام دون التأثير سلبا على سلامة الأسنان.