
مع بداية انخفاض درجات الحرارة وحلول فصل الشتاء يواجه الكثيرون تحديا متجددا يتمثل في انتشار الروائح غير المستحبة داخل المنازل. وتعد المفروشات والسجاد من أكثر الأماكن التي تتأثر بالرطوبة وتراكم الغبار أو بقايا السوائل المنسكبة مما يجعل مهمة تهوية الغرف أمرا صعبا في الأجواء الباردة.
ولتعقيم المفروشات وتطهيرها يقدم مزيج الخل الأبيض والليمون حلا مثاليا حيث يعمل الخل كمضاد طبيعي للبكتيريا المسببة للروائح. يمكن تحضير محلول مكون من كوب من الخل الأبيض مع كمية مماثلة من الماء وإضافة ملعقة من عصير الليمون ثم رش الخليط بشكل خفيف على الأقمشة وتركه حتى يجف تماما في الهواء ليمنحها رائحة نظافة تدوم طويلا.
ويشير خبراء العناية بالمنزل إلى وجود حلول عملية وفعالة تعتمد على مكونات طبيعية متوفرة في كل مطبخ يمكن من خلالها إنعاش الأجواء والتخلص من الروائح المزعجة دون الحاجة إلى تشغيل أجهزة التكييف أو استخدام معطرات الجو الصناعية.
يبرز بيكربونات الصوديوم كحل فعال وقوي في مواجهة هذه المشكلة لقدرته الفائقة على امتصاص الروائح. وتتلخص طريقته في رش كمية مناسبة منه مباشرة على السجاد أو الأرائك وتركه لفترة تتراوح بين نصف ساعة وساعة كاملة قبل إزالته بالمكنسة الكهربائية. تضمن هذه العملية التخلص من روائح الرطوبة والحيوانات الأليفة وتترك المكان منتعشا بشكل طبيعي.
ولإضفاء لمسة عطرية فاخرة على المنزل تأتي الزيوت العطرية كخيار مميز. يمكن إضافة بضع قطرات من زيت اللافندر أو النعناع أو حتى زيت الورد إلى قطعة قماش مبللة بالماء ومسح الأسطح المختلفة أو السجاد بها. هذه الطريقة لا تمنح المكان رائحة زكية تستمر لساعات فحسب بل تساهم أيضا في تحسين الحالة المزاجية والشعور بالاسترخاء.
ورغم بساطتها تظل التهوية اليومية هي الخطوة الأساسية والأكثر أهمية للحفاظ على منزل صحي. إن فتح النوافذ لعدة دقائق كل يوم حتى في الطقس البارد يسمح بتجديد الهواء داخل الغرف ويمنع تراكم الروائح الكريهة من الأساس كما يساعد في الحفاظ على نضارة المفروشات بشكل دائم.
وبجانب بيكربونات الصوديوم يمكن الاستعانة بطرق ذكية أخرى لامتصاص الروائح مثل استخدام قطع صغيرة من الفحم أو وضع أطباق تحتوي على البن المطحون في زوايا الغرف. وتعمل هذه المواد بفاعلية عالية على سحب الروائح غير المرغوبة خاصة في المساحات المغلقة أو التي لا يصلها تيار هواء كاف.