نزهة سعودية في إندونيسيا تتحول لمأساة: القصة الكاملة لما حدث للعائلة

نزهة سعودية في إندونيسيا تتحول لمأساة: القصة الكاملة لما حدث للعائلة
نزهة سعودية في إندونيسيا تتحول لمأساة: القصة الكاملة لما حدث للعائلة

يستعد المنتخب السعودي لخوض مواجهة حاسمة ومصيرية على ملعب الإنماء في مدينة جدة حيث يلتقي بنظيره الإندونيسي ضمن منافسات الملحق الآسيوي المؤهل إلى نهائيات كأس العالم 2026 في مباراة تختلف كليا عن اللقاءات السابقة التي جمعت بينهما قبل عقدين من الزمن.

تبدلت الأحوال كثيرا على مدار عشرين عاما فبعد أن كانت لقاءات الفريقين شبه محسومة لصالح الأخضر باتت الآن تمثل تحديا كبيرا ففي الدور الثالث من التصفيات الحالية المؤهلة لمونديال 2026 تغيرت الصورة النمطية تماما. شهدت مواجهة الذهاب التي أقيمت في الخامس من سبتمبر 2024 على نفس الملعب تعادلا إيجابيا بهدف لمثله ضمن المجموعة الثالثة حيث تقدم المنتخب الإندونيسي بهدف لاعبه راجنار أوراتمانجوين في شباك الحارس محمد العويس قبل أن يدرك مصعب الجوير التعادل لكتيبة المدرب الإيطالي روبرتو مانشيني في مباراة أهدر فيها سالم الدوسري ركلة جزاء كانت كفيلة بتغيير النتيجة.

بعد تلك المواجهة بحوالي شهرين ونصف شهدت جاكرتا حدثا تاريخيا حيث تلقى المنتخب السعودي خسارته الأولى على الإطلاق أمام إندونيسيا بهدفين دون مقابل. سجل المهاجم مارسيلينو فيردينان هدفي اللقاء في مرمى الحارس أحمد الكسار في مباراة شهدت عودة المدرب هيرفي رينارد لقيادة الأخضر بعد رحيل مانشيني. هذه النتائج أدت إلى انتقال كلا المنتخبين إلى الملحق الآسيوي حيث أوقعتهما القرعة مرة أخرى في مجموعة واحدة إلى جانب المنتخب العراقي.

هذا الواقع الحالي يتناقض بشكل صارخ مع ما حدث في تصفيات كأس العالم 2006 بألمانيا ففي فبراير من عام 2004 لم يجد المنتخب السعودي أي عناء في تحقيق فوز كبير بثلاثة أهداف نظيفة على ملعب الملك فهد الدولي بالرياض. تمكن الأخضر تحت قيادة المدرب الهولندي جيرهارد فاندرليم من حسم اللقاء في شوطه الأول بتشكيلة ضمت نجوما بارزين مثل طلال المشعل ومحمد نور وحسين عبد الغني. سجل إبراهيم سويد هدفين في الدقيقتين الرابعة والتاسعة والثلاثين وأضاف ياسر القحطاني الهدف الثالث قبل نهاية الشوط الأول مباشرة.

وفي لقاء العودة الذي أقيم في جاكرتا خلال شهر أكتوبر من نفس العام كان المنتخب السعودي قد غير مدربه حيث تولى ناصر الجوهر المهمة خلفا للمدرب الهولندي الذي غادر منصبه عقب الخروج المبكر من كأس آسيا. ورغم تغيير القيادة الفنية واصل الأخضر تفوقه وانتصر بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد. تكرر تألق ياسر القحطاني بتسجيله الهدف الثالث بينما أحرز طلال المشعل وحسين عبد الغني الهدفين الأول والثاني في حين سجل اللاعب الإندونيسي إيلهام جايا الهدف الوحيد لفريقه في شباك الحارس راشد المقرن. اعتمد الجوهر في تلك المباراة على قائمة شهدت ظهور أسماء جديدة مثل أسامة المولد وحسن معاذ وعبد الله الواكد وعبد اللطيف الغنام وسعد الحارثي وبفضل هذه النتائج تمكن الصقور الخضر من العبور إلى الدور الحاسم ومن ثم التأهل إلى المونديال.