هدف دابو الصاروخي في الفرق الإندونيسية كيف أصبح قصة كروية لا تنسى

هدف دابو الصاروخي في الفرق الإندونيسية كيف أصبح قصة كروية لا تنسى
هدف دابو الصاروخي في الفرق الإندونيسية كيف أصبح قصة كروية لا تنسى

كرة القدم الإندونيسية تاريخ حافل بالمنافسة المحلية وإنجازات قارية متباينة

تمتلك كرة القدم في إندونيسيا تاريخا طويلا من التحولات يمتد منذ انطلاقة المنافسات المحلية في ثلاثينيات القرن الماضي خلال فترة الاستعمار الهولندي وصولا إلى عصر الاحتراف الكامل الذي بدأ عام 1994 لكن السمة الأبرز للمسابقات هناك هي غياب الهيمنة لفريق واحد وكثرة الأندية المتوجة بالألقاب وهو ما يفسر شدة التنافسية وغياب الثبات في الصراع على البطولات.

رقميا يعد نادي برسيجا جاكرتا الزعيم التاريخي للمسابقات الإندونيسية برصيد 11 لقبا حصد تسعة منها قبل تطبيق الاحتراف مما يجعله متفوقا في السجل الإجمالي لكنه اكتفى بلقبين فقط خلال العقود الثلاثة الماضية أما في حقبة الاحتراف الحالية فيتقاسم ناديا برسيبورا جايابورا وبرسيب باندونج الصدارة بأربعة ألقاب لكل منهما مع العلم أن الأخير هو بطل الموسمين الماضيين ويؤكد ارتفاع مستوى المنافسة تتويج 14 ناديا مختلفا بلقب الدوري لمرة واحدة على الأقل منذ عام 1994.

وشهدت الكرة الإندونيسية فترة من الانقسام بين عامي 2011 و2013 حيث أقيمت مسابقتا دوري في آن واحد هما دوري السوبر والدوري الممتاز وذلك بسبب خلافات إدارية وسياسية بين الأندية والمسؤولين عن اللعبة.

على صعيد بطولات الكؤوس المحلية يبرز اسم نادي أريما كأكثر الفرق تتويجا بلقب كأس الرئيس وهي البطولة الرسمية الحالية بأربعة ألقاب بينما سبق لفريقي كراما يودا وسريويجايا الفوز بلقب كأس إندونيسيا ثلاث مرات لكل منهما وهي مسابقة قديمة توقفت في عام 2012.

تعود أفضل النتائج القارية للأندية الإندونيسية إلى ما قبل عام 2003 تحت المسمى القديم لدوري أبطال آسيا حيث تمكن نادي كراما يودا من بلوغ الدور نصف النهائي عام 1986 بعد أن تأهل وصيفا لمجموعته خلف الأهلي السعودي الذي فاز عليه بهدف أمين دابو في جدة ليخسر لاحقا أمام دايو رويالز الكوري ويحقق المركز الثالث على حساب الاتحاد السوري.

وتكرر الإنجاز ذاته عام 1991 مع نادي بيليتا جايا الذي وصل أيضا إلى نصف النهائي وخسر أمام استقلال الإيراني قبل أن يحرز المركز الثالث بفوزه على 25 أبريل الكوري الشمالي وفي المقابل يعتبر أريما آخر فريق إندونيسي شارك في دور المجموعات لدوري أبطال آسيا بشكله الحديث وكان ذلك قبل 14 عاما حين جمع نقطة واحدة فقط في نسخة 2011 ضمن مجموعة قوية ضمت جيونبوك الكوري وسيريزو الياباني وشاندونج الصيني.

وفي بطولة كأس الاتحاد الآسيوي كان أبرز ظهور لفريق برسيبورا جايابورا الذي بلغ نصف نهائي نسخة 2014 لكنه تعرض لهزيمة قاسية أمام القادسية الكويتي بنتيجة 10-2 في مجموع المباراتين أما نادي برسيب فقد شارك بشكل متواضع في دوري أبطال آسيا 2 الموسم الماضي وتذيل مجموعته لكنه يقدم أداء أفضل في الموسم الحالي حيث حقق فوزا وتعادلا في أول جولتين.