
في خطوة تهدف لتعزيز الهوية التراثية والثقافية لمحافظة بارق جرى عقد لقاء هام برئاسة محافظ المنطقة لبحث سبل تمكين جمعية التراث والحرفيين من إطلاق وتنظيم فعاليات متنوعة. وركز الاجتماع الذي ضم ممثلين عن هيئة تطوير منطقة عسير وهيئة التراث على استغلال ساحة قرية بارق الأثرية كمنصة حيوية للأنشطة الثقافية والحرفية بالإضافة إلى بحث آليات تفعيل المحلات المخصصة لدعم الأسر المنتجة وتعزيز دورها الاقتصادي.
وتأتي هذه الجهود ضمن رؤية شاملة لإحياء الموروث العريق وتحفيز السياحة الثقافية بالمحافظة خصوصا مع تزامنها مع فعاليات موسم شتاء بارق. ويندرج هذا التوجه في إطار الأهداف الاستراتيجية لرؤية المملكة 2030 واستراتيجية صعود عسير التي تسعى لترسيخ مكانة المنطقة كوجهة تنموية وثقافية وسياحية فريدة وذلك بناء على توجيهات أمير منطقة عسير ونائبه.
وعقب الاجتماع قام محافظ بارق يرافقه فريق العمل بجولة ميدانية تفقدية في موقع القرية الأثرية للوقوف بشكل مباشر على مستوى الجاهزية والتأكد من استكمال كافة الملاحظات المسجلة سابقا. وتعكس هذه المتابعة الميدانية حرصا شديدا على إبراز الإرث الحضاري للمحافظة وضمان تهيئة المواقع التراثية لاستقبال الفعاليات والزوار على أكمل وجه.
وفي سياق متصل بالجانب التنموي بالمحافظة ترأس المحافظ إبراهيم آل منشط اجتماعا حاسما لمناقشة أسباب تعثر ثلاثة مشاريع حيوية في قطاع الطرق. وحضر اللقاء وكيل المحافظة ورئيس بلدية بارق عايض المحجاني إلى جانب مدير المشاريع وممثل عن الشركة المنفذة لهذه المشاريع التي تبلغ قيمتها الإجمالية 30 مليون ريال.
وشدد محافظ بارق خلال الاجتماع على ضرورة الإسراع في وتيرة العمل لإنهاء معاناة تأخر تنفيذ مشاريع ازدواجية طرق ثلوث المنظر وصعبان المريبعة وقرن مخلد. وألزم المقاول بتقديم خطة عمل وجدول زمني مفصل يوضح مراحل الإنجاز بدقة مع ضرورة رفع تقارير دورية كل ثلاثة أيام لمتابعة نسب التقدم المحرز في المواقع.
وأكد آل منشط أن أي تهاون أو تباطؤ في استكمال هذه المشاريع التي تعد شرايين تنموية أساسية للمحافظة سيواجه بإجراءات حازمة. وأشار إلى أن هناك سلسلة من الاجتماعات المستمرة ستعقد مع جميع المقاولين الذين يواجهون تحديات في تنفيذ مشاريعهم بمختلف القطاعات لضمان تسريع الإنجاز وخدمة أهالي المحافظة.