
تزامنا مع الشهر العالمي للتوعية بالأمن السيبراني الذي يقام في أكتوبر من كل عام أعلنت الهيئة الوطنية للأمن السيبراني عن إطلاق النسخة الخامسة من حملتها الوطنية الشاملة. وتستهدف هذه المبادرة الواسعة بناء ثقافة سيبرانية متقدمة لدى كافة شرائح المجتمع السعودي وتعزيز منظومة الأمن الوطني.
وتتضمن الحملة برنامجا حافلا بالأنشطة والفعاليات المتنوعة التي تشمل إقامة معارض توعوية تفاعلية في الأماكن العامة بهدف الوصول إلى أكبر شريحة ممكنة من الجمهور. كما سيتم تسيير معرض متنقل يجوب مختلف الجهات الوطنية لنشر الوعي بين منسوبيها بالإضافة إلى تنظيم جلسات توعية متخصصة تستهدف القيادات والموظفين في تلك الجهات. وضمن جهودها التوعوية ستوفر الهيئة مجموعة من الأدلة الإرشادية التي توضح الممارسات الآمنة في الفضاء الرقمي كما ستوزع حقيبة توعوية متكاملة على أكثر من 1500 جهة وطنية لدعم جهودها في توعية كوادرها البشرية. وتتكامل هذه الأنشطة مع إطلاق حملة إعلامية تحت شعار لا تفتح مجال بالتعاون مع شركاء من مختلف القطاعات.
وتسعى الحملة من خلال مبادراتها المتعددة إلى تحقيق أهداف استراتيجية تتمثل في ترسيخ ثقافة سيبرانية راسخة لدى المواطنين والمقيمين ورفع مستوى الوعي العام بالمخاطر السيبرانية المحتملة. وتعمل المبادرة كذلك على تعزيز قيم المحافظة على الأمن الوطني من خلال التعريف بأفضل الممارسات الآمنة عبر الإنترنت وتشجيع التكامل والتعاون بين مختلف الجهات الوطنية في المملكة لتوحيد جهود التوعية السيبرانية وضمان فعاليتها.
وتركز المواد التثقيفية المقدمة خلال الحملة على مجموعة من المحاور الأساسية لحماية الأفراد والمجتمع من التهديدات الرقمية المتجددة. وتشمل هذه المحاور التعريف بأساليب التصيد الإلكتروني وكيفية تجنبها والتأكيد على ضرورة تفعيل أدوات الحماية مثل التحقق الثنائي وأهمية إنشاء كلمات مرور قوية فضلا عن التوعية بأهمية إجراء النسخ الاحتياطي للبيانات بانتظام وتثبيت التحديثات الأمنية فور صدورها بالإضافة إلى توجيهات حول استخدام أدوات الرقابة الأبوية لحماية الأطفال.