شهدت أسواق المعادن الثمينة موجة صعود قوية خلال الأيام القليلة الماضية حيث واصل سعر الذهب ارتفاعه الملحوظ على المستويين المحلي والعالمي وسجل سعر الأوقية في البورصات العالمية مستوى تاريخيا غير مسبوق بعد أن تجاوز حاجز أربعة آلاف دولار لأول مرة.
تأثرت التعاملات الصباحية في السوق المصرية اليوم الخميس الموافق التاسع من أكتوبر لعام 2025 بالتحركات العالمية حيث سجلت أسعار الذهب بمختلف أعيرته زيادة واضحة ويعتبر عيار 21 الأكثر شعبية وتداولا بين المواطنين وقد وصل سعر البيع للجرام الواحد منه إلى 5455 جنيها بينما تم تحديد سعر الشراء عند 5435 جنيها.
أما عن الأعيرة الأخرى فقد بلغ سعر البيع لجرام الذهب من عيار 24 الأعلى قيمة في الأسواق 6234 جنيها في حين سجل سعر الشراء 6200 جنيه وتلاه عيار 22 الذي وصل سعر بيعه إلى 5715 جنيها وسعر شرائه 5694 جنيها كما شهد عيار 18 حركة مماثلة حيث بلغ سعر البيع 4676 جنيها وسعر الشراء 4659 جنيها.
امتدت هذه الزيادات لتشمل الأعيرة الأقل تداولا حيث وصل سعر جرام الذهب من عيار 14 إلى 3637 جنيها للبيع و3623 جنيها للشراء وبالنسبة لعيار 12 فقد سجل سعر البيع 3117 جنيها بينما تم تسجيل سعر الشراء عند 2106 جنيهات وهذه الأسعار المعلنة لا تشمل تكلفة المصنعية التي تضاف عند الشراء.
وبالنظر إلى أسعار السبائك والعملات الذهبية فقد قفز سعر الجنيه الذهب ليصل سعر بيعه إلى 43640 جنيها وسعر شرائه إلى 43480 جنيها كما بلغت قيمة الأوقية بالعملة المحلية 193908 جنيهات للبيع مقابل 193197 جنيها للشراء وفي الوقت نفسه سجلت البورصة العالمية سعر الأوقية عند 4057 دولارا أمريكيا.
هناك مجموعة من العوامل الرئيسية التي تؤثر بشكل مباشر على أسعار الذهب عالميا ومحليا منها قرارات البنوك المركزية المتعلقة بأسعار الفائدة حيث أن رفع الفائدة يقلل من جاذبية الذهب كونه لا يدر عائدا بينما يؤدي خفضها إلى زيادة الإقبال عليه كمخزن للقيمة.
كذلك تلعب تقلبات أسواق النفط دورا مهما فعندما تشهد أسعار النفط اضطرابا يلجأ المستثمرون إلى المعدن الأصفر باعتباره ملاذا آمنا مما يرفع الطلب عليه ويزيد من سعره بالإضافة إلى ذلك يخضع سعر الذهب بشكل أساسي لمبادئ العرض والطلب والتي تتأثر بكميات الإنتاج من المناجم ومبيعات البنوك المركزية.
