
أكد أخصائي في التغذية العلاجية أن هناك حلا بسيطا وفعالا للأشخاص الذين لا يجدون وقتا كافيا للذهاب إلى الصالات الرياضية للحفاظ على لياقتهم البدنية وصحتهم العامة. ويتمثل هذا الحل في ممارسة تمرين القفز خمسين مرة متتالية كل صباح كبديل عملي يمكن أن يغني عن الحاجة لارتياد الجيم.
أوضح الدكتور عماد سلامة أن تبني الرياضة كأسلوب حياة ضروري لتعزيز صحة القلب وقوة العظام والوقاية من زيادة الوزن لكن ضيق الوقت يمثل عائقا أمام الكثيرين. وهنا يأتي دور التمارين البسيطة مثل القفز التي لا تستغرق وقتا طويلا ويمكن ممارستها فور الاستيقاظ من النوم أو في أي فترة خلال اليوم لتنشيط الجسم بالكامل.
يقدم القفز الصباحي فوائد فورية للجسم حيث يساهم في زيادة معدل ضربات القلب مما يؤدي إلى تنشيط الدورة الدموية بكفاءة عالية. وهذا بدوره يسرع من عملية وصول الأكسجين إلى المخ الأمر الذي يزيد من درجة حرارة الجسم بعد فترة النوم ويساعد على الاستفاقة السريعة والشعور باليقظة والنشاط لمواصلة مهام اليوم.
لا تقتصر فوائد هذا التمرين على الجانب الجسدي المباشر بل تمتد لتشمل الحالة النفسية أيضا. فالقفز يحفز الجسم على إفراز هرمونات الإندورفين المعروفة بقدرتها على تحسين المزاج وتقليل الشعور بالألم. وعلى المدى الطويل أظهرت الدراسات أن المواظبة على القفز يوميا لمدة عام كامل تزيد من كثافة العظام بشكل ملحوظ.
يعتبر هذا التمرين مفيدا بشكل خاص للأشخاص الذين يعانون من ضعف في كتلة العظام أو هشاشة العظام. ومع ذلك وجه الدكتور عماد سلامة تحذيرا مهما للمرضى الذين يعانون من مشاكل في المفاصل أو العظام بضرورة استشارة الطبيب المختص قبل البدء في ممارسة القفز لأنه قد يضع حملا زائدا على المفاصل مما قد يشكل خطورة على حالتهم الصحية.