يبرز ارتفاع ضغط الدم كأحد التحديات الصحية الخطيرة التي قد تقود إلى مضاعفات وخيمة تصل للوفاة مما يضع السيطرة عليه في مقدمة الأولويات الصحية. ويعتمد التحكم في هذا المرض على مسارين متكاملين لا يقتصران على العلاج الدوائي فحسب بل يمتدان ليشملان نظاما غذائيا مدروسا تلعب فيه وجبة الفطور دورا محوريا.
يمكن تحويل طبق البيض الصباحي إلى وجبة فعالة في معركة التحكم بالضغط عبر إعداد عجة الخضروات. فقد لاحظت دراسة علمية حديثة أن الأفراد الذين يتناولون البيض باعتدال يتمتعون بمستويات ضغط دم وسكر منخفضة نسبيا مقارنة بغيرهم. ولتعظيم الفائدة الصحية ينصح باستخدام زيت الزيتون عند الطهي بدلا من الزبدة لتقليل الدهون المشبعة وإضافة تشكيلة من الخضروات كالسبانخ والفلفل الحلو والفطر التي ترفع محتوى الطبق من الألياف والبوتاسيوم.
يعد توست الأفوكادو خيارا صباحيا آخر يدعم صحة القلب والشرايين إذ يتميز الأفوكادو بغناه بالبوتاسيوم والدهون الصحية ومضادات الأكسدة والألياف الغذائية. هذه التركيبة الفريدة تجعله مفيدا للصحة عموما ولضبط الضغط خصوصا وقد كشفت دراسة أجريت على سيدات في المكسيك عن وجود ارتباط بين الاستهلاك المنتظم للأفوكادو وانخفاض معدلات الإصابة بارتفاع ضغط الدم.
يعتبر الشوفان المحضر مع الفواكه والمكسرات وجبة فطور مثالية لمرضى الضغط فهو من الحبوب الكاملة التي توفر كمية وفيرة من الألياف القابلة للذوبان والفيتامينات والمعادن. وتساهم هذه المكونات في خفض مستويات الكوليسترول وضغط الدم وسكر الدم كما يمنح الشوفان شعورا ممتدا بالشبع مما يساعد في التحكم بالوزن وهو عامل مهم لمرضى الضغط.
وفي سياق متصل يقدم الزبادي اليوناني معززا بالفواكه والمكسرات فوائد جمة بفضل محتواه العالي من البروتين والكالسيوم والبروبيوتيك. وأشارت دراسة واسعة النطاق إلى أن إدراج الزبادي في النظام الغذائي بدلا من منتجات ألبان أخرى قد يقلل من خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم.
كما يمثل بودنج بذور الشيا خيارا مغذيا ومفيدا للغاية لاحتوائه على نسبة مركزة من الألياف وأحماض أوميجا 3 الدهنية التي تعزز صحة القلب. وأكدت مراجعة علمية شملت ثماني دراسات أن تناول بذور الشيا بشكل منتظم يرتبط بتحقيق انخفاض ملحوظ في مستويات ضغط الدم.
يمكن أن يكون سموذي الفواكه المصنوع من مزيج الفاكهة والزبادي اليوناني مشروبا صباحيا قويا لخفض الضغط نظرا لغناه بعنصر البوتاسيوم. وأثبتت الأبحاث أن البوتاسيوم قادر على خفض ضغط الدم بما يصل إلى ست نقاط ولكن يجب توخي الحذر من قبل الأشخاص الذين يعانون من أمراض الكلى أو يتناولون أدوية قد تتأثر بتغير مستويات البوتاسيوم في الجسم.
