جيسوس يعترف: النصر أصعب تجربة بمسيرتي ورونالدو لاعب إعجازي وظاهرة

جيسوس يعترف: النصر أصعب تجربة بمسيرتي ورونالدو لاعب إعجازي وظاهرة
جيسوس يعترف: النصر أصعب تجربة بمسيرتي ورونالدو لاعب إعجازي وظاهرة

وصف المدرب البرتغالي جورجي جيسوس مهمته الحالية مع فريق النصر بأنها التحدي الأصعب في مسيرته التدريبية الطويلة مؤكدا أن غياب النادي عن منصات التتويج لفترة طويلة يضع على عاتقه مسؤولية كبيرة لإعادة الفريق إلى مكانته الطبيعية رغم وجود منافسين يمتلكون جودة أعلى حسب تقديره.

خلال مشاركته في مؤتمر قمة كرة القدم الذي أقيم في العاصمة البرتغالية لشبونة كشف جيسوس أن قبوله لهذه المهمة جاء بدعوة مباشرة من المدير التنفيذي خوسيه سيميدو والنجم كريستيانو رونالدو وأوضح أن صعوبة التجربة تكمن في أن النصر لم يحقق أي بطولة منذ انضمام رونالدو كما أن لقب الدوري غائب عن خزائنه منذ ما يقارب ثمانية مواسم.

وأشار إلى الفارق النقطي الكبير الذي كان يفصل النصر عن بطل الدوري في المواسم الماضية حيث تخلف الفريق بفارق 18 نقطة العام الماضي بينما كان خلفه بفارق 16 نقطة عندما توج هو باللقب مع فريقه السابق مما يوضح حجم الفجوة التي يسعى لردمها مؤكدا أن أولويته المطلقة هي الفوز بالألقاب وليس مجرد تحقيق الانتصارات في المباريات.

وفي سياق حديثه عن نجم الفريق كريستيانو رونالدو أسهب جيسوس في الإشادة به واصفا حالته البدنية بالأمر الإعجازي وقال إنه رغم بلوغه الأربعين عاما إلا أنه يعد ثاني أسرع لاعب في الفريق وثالث أكثر لاعب تسجيلا للانطلاقات السريعة التي تتجاوز 25 كيلومترا في الساعة وهو ما يعتبر أمرا خارقا للعادة من الناحية البدنية.

ولم تقتصر إشادته على الجانب البدني بل امتدت لتشمل شخصيته وذكاءه حيث أكد أنه أكثر من مجرد لاعب كرة قدم فهو شخص ذكي للغاية ويمتلك وعيا كبيرا بجسده ويعرف حدوده جيدا فعندما يصل إلى أقصى جهد في التدريبات يخبره بذلك مباشرة كما أن أجهزة التتبع الحديثة تؤكد هذه البيانات الفردية والجماعية.

وتطرق جيسوس إلى التأثير العالمي الهائل لرونالدو والذي لم يكن يدركه بالكامل إلا بعد أن عمل معه عن قرب حيث يمثل علم البرتغال في كل مكان يذهب إليه ويحظى باستقبالات حاشدة من آلاف الشباب أينما حل وارتحل وهو ما يعكس مكانته الفريدة وتوقع أن يستمر الدون في الملاعب على الأقل حتى نهاية عقده الموسم المقبل مرجحا أنه سيواصل اللعب لتحقيق هدفه بالوصول إلى ألف هدف في مسيرته حيث يتبقى له نحو خمسين هدفا.

وعن فلسفته التدريبية شدد جيسوس على أنه يفضل الحفاظ على علاقة مهنية بحتة مع اللاعبين وأنه ليس أبا أو صديقا لهم بل هو مدربهم وهذه هي طبيعة العلاقة التي يؤمن بها وأضاف أن المدرب الناجح يجب أن يكون مبدعا ومبتكرا وأن يبني مشروعه الخاص وأفكاره التدريبية بدلا من تقليد الآخرين.

واستعاد المدرب البرتغالي ذكريات بداياته في عالم التدريب التي وصفها بالمثيرة للاهتمام حيث كان لا يزال لاعبا في صفوف فريق أمورا عندما طلب منه رئيس النادي تولي مهمة تدريب الفريق في خطوة مفاجئة وافق عليها ليصبح لاعبا ومدربا في الوقت ذاته واعترف بارتكابه العديد من الأخطاء في سنواته الخمس الأولى لكنها كانت مفيدة في صقل هويته الفنية.

واعتبر أن تدريب بنفيكا كان المحطة الأهم في مسيرته والخطوة التي فتحت له أبواب النجاح على مصراعيها ليس له فقط بل للعديد من المدربين الآخرين حول العالم كما أقر بأنه تغير جسديا وذهنيا مع مرور الزمن وأن النجاح في التدريب لا يقتصر على الجانب التكتيكي والبدني بل يتعداه إلى جوانب أخرى أكثر عمقا.

كما دافع جيسوس بقوة عن مستوى الدوري السعودي رافضا الأصوات التي تقلل من قيمته في البرتغال وأكد أنه يضم نخبة من أفضل اللاعبين والمدربين في العالم بالإضافة إلى الملاعب والمنشآت عالية المستوى مشيرا إلى أن انضمام نجوم بحجم رونالدو ونيمار وبنزيما منح المسابقة زخما كبيرا وجعلها تبث في 150 دولة حول العالم.

وفي حديثه عن تجربته السابقة في المملكة أشار إلى الإنجاز التاريخي الذي حققه مع الهلال بتحقيق 34 انتصارا متتاليا والفوز بلقب الدوري دون أي هزيمة وتحطيم الأرقام القياسية من حيث عدد النقاط والأهداف المسجلة والفوز بكل الألقاب المتاحة تقريبا.