
يصنف الأطباء مرض هشاشة العظام بأنه تهديد صامت يتربص بصحة النساء خاصة في مرحلة ما بعد انقطاع الطمس حيث يتسلل إلى الجسم دون سابق إنذار أو أعراض واضحة وغالبا ما يكون اكتشافه صدمة تأتي بعد التعرض لكسر مفاجئ جراء حادث بسيط.
تعد الوقاية حجر الزاوية في مواجهة هذا المرض حيث يؤكد الخبراء على أن الفحص الدوري لكثافة العظام يمثل الوسيلة الأهم والأكثر فاعلية للكشف عن المشكلة في مهدها وهو ما يتيح فرصة للتدخل العلاجي قبل أن يتطور المرض ويصل إلى مراحل خطيرة تهدد جودة الحياة.
يرتبط ظهور هذا المرض بشكل مباشر بالتغيرات الهرمونية التي تطرأ على جسم المرأة حيث يؤدي انخفاض مستوى هرمون الإستروجين بعد توقف الدورة الشهرية إلى تسريع عملية فقدان الكتلة العظمية مما يجعل العظام أكثر رقة وهشاشة وعرضة للكسر مع مرور الوقت.
وإلى جانب الفحوصات تلعب الأنشطة البدنية دورا حيويا في تقوية الهيكل العظمي إذ ينصح الأطباء بالمواظبة على ممارسة التمارين التي تزيد من قوة العظام مثل رياضة المشي المنتظم أو رفع الأوزان الخفيفة لتحفيز بناء النسيج العظمي والحفاظ على كثافته.
ويشدد الخبراء على أهمية تبني نمط حياة صحي للوقاية من المرض وذلك عبر الاهتمام بتناول مصادر غنية بالكالسيوم وفيتامين د منذ سن مبكرة لتعزيز بناء العظام. وفي المقابل ينصح الأطباء بضرورة تجنب عادات ضارة مثل التدخين أو الإفراط في استهلاك القهوة والمشروبات الغازية التي تعيق قدرة الجسم على امتصاص الكالسيوم بفعالية.