
شهدت أسعار الذهب العالمية استقرارا ملحوظا خلال تعاملات يوم الجمعة الموافق 10 أكتوبر 2025 حيث حافظت الأونصة على تداولاتها فوق المستوى التاريخي البالغ 4000 دولار وهو الحاجز الذي تمكنت من اختراقه للمرة الأولى يوم أمس ويأتي هذا الثبات في ظل ترقب الأسواق لخفض جديد في أسعار الفائدة الأمريكية وتطورات إيجابية تشير إلى تراجع حدة التوترات في منطقة الشرق الأوسط.
على صعيد التطورات الجيوسياسية وافقت كل من حماس والكيان الصهيوني يوم الأربعاء الماضي على تطبيق المرحلة الأولى من خطة أمريكية تتعلق بالوضع في غزة وتتضمن هذه المرحلة وقفا لإطلاق النار وإبرام صفقة لتبادل الأسرى وهو ما يفتح الباب أمام إمكانية إنهاء الصراع الدائر منذ عامين.
وقد حقق المعدن الأصفر أداء استثنائيا منذ بداية العام مسجلا ارتفاعا بنسبة تصل إلى 54% واستمد هذا الصعود زخمه من عدة عوامل رئيسية في مقدمتها عمليات الشراء القوية والمستمرة من قبل البنوك المركزية حول العالم إلى جانب ضعف أداء الدولار الأمريكي وزيادة الطلب على الذهب كملاذ آمن.
لعب الطلب الاستثماري دورا محوريا في هذا الارتفاع إذ سجلت صناديق الاستثمار العالمية المتداولة والمدعومة بالذهب المادي أكبر تدفقات نقدية شهرية لها في سبتمبر مما جعل الربع الأخير الأقوى في تاريخها على الإطلاق ونتيجة لهذا الإقبال الكبير والزيادة في سعر الذهب وصلت قيمة الأصول الإجمالية التي تديرها هذه الصناديق إلى مستويات قياسية جديدة لم تشهدها من قبل.
وبلغ حجم التدفقات النقدية الداخلة إلى صناديق الاستثمار في الذهب خلال شهر سبتمبر وحده 145.6 طنا من المعدن الثمين ويعتبر هذا الرقم هو الأعلى شهريا منذ شهر مارس من عام 2022 الذي شهد وقتها تدفقات استثنائية وصلت إلى 185.4 طنا.
تشير التحليلات الفنية إلى أن الذهب نجح في الحفاظ على مكاسبه فوق المستوى النفسي الهام عند 4000 دولار للأونصة بعد أن أنهى تداولات يوم الخميس فوقه ويواصل المعدن النفيس تداولاته فوق هذا المستوى على الرغم من وجود بعض المؤشرات التي قد تدفعه للدخول في موجة تصحيح طفيفة ومؤقتة.
وفي السوق المصرية استقرت أسعار الذهب أيضا حيث سجل سعر جرام الذهب من عيار 24 قيمة 6189 جنيها وبلغ سعر جرام الذهب من عيار 21 الأكثر انتشارا 5415 جنيها فيما وصل سعر جرام الذهب من عيار 18 إلى 4641 جنيها وسجل الجنيه الذهب 43320 جنيها.