الصداع أنواعه وأسبابه الخفية.. دليلك الكامل لعلاجه والوقاية منه نهائياً

الصداع أنواعه وأسبابه الخفية.. دليلك الكامل لعلاجه والوقاية منه نهائياً
الصداع أنواعه وأسبابه الخفية.. دليلك الكامل لعلاجه والوقاية منه نهائياً

يُعتبر الصداع أحد أكثر الشكاوى الصحية شيوعاً في العالم وهو لا يقتصر على مجرد ألم في الرأس بل يمتد تأثيره ليشمل الرقبة أحياناً. تتفاوت شدة هذا الألم من إزعاج خفيف إلى نوبات حادة قد تعيق قدرة الشخص على التركيز وممارسة أنشطته اليومية بشكل طبيعي ويأتي الألم أحياناً بشكل متقطع.

يقسم الخبراء الصداع بشكل أساسي إلى فئتين رئيسيتين بناء على المسبب المباشر له. فهناك الصداع الثانوي الذي يكون عرضاً لمشكلة صحية أخرى كامنة وهناك الصداع الأولي الذي يعتبر هو المرض بحد ذاته وليس نتيجة لحالة طبية مختلفة.

ضمن فئة الصداع الثانوي الذي يستدعي الانتباه تبرز عدة أنواع خطيرة. يظهر نوع من الصداع بشكل مفاجئ وحاد جداً ويعرف باسم صداع الرعد وهو قد يكون مؤشراً خطيراً على حالة طارئة مثل نزيف في الدماغ. كذلك يعد الصداع المصاحب لالتهاب السحايا حالة طبية طارئة حيث ينجم عن عدوى تصيب الأغشية المحيطة بالمخ. وفي حالات أخرى قد يكون الصداع ناجماً عن ضغط يسببه نمو غير طبيعي داخل الدماغ مثل الأورام التي تضغط على الأنسجة المجاورة.

تشمل الأنواع الثانوية أيضاً صداع الجيوب الأنفية الذي ينشأ بسبب التهاب يصيب الأنسجة المبطنة لتجاويف الجيوب الأنفية ويشعر المصاب بالألم متركزاً في منطقة الجبهة والخدين. وهناك أيضاً الصداع الذي يتبع بعض الإجراءات الطبية والذي يحدث غالباً بسبب تغير في ضغط السائل الدماغي الشوكي.

أما الصداع الأولي فيحدث عادة نتيجة نشاط مفرط أو مشكلات في الأوعية الدموية أو العضلات والأعصاب الموجودة في الرأس والرقبة. ويعد صداع التوتر هو الأكثر انتشاراً وغالباً ما يرتبط بالإجهاد النفسي والجسدي أو اتخاذ وضعيات جلوس غير سليمة تؤدي إلى شد في العضلات.

يأتي الصداع النصفي كأحد أبرز الأنواع الأولية ويصيب النساء بنسبة أكبر لارتباطه غالباً بالتغيرات الهرمونية. بينما يتميز الصداع العنقودي بكونه عبارة عن نوبات ألم شديدة ومتكررة تحدث في مجموعات ولا يزال سببه الدقيق غير مفهوم تماماً للعلماء.

إن التمييز الدقيق بين هذه الأنواع المتعددة للصداع وأسبابها المختلفة يمثل خطوة جوهرية نحو الحصول على العلاج الصحيح. ففهم طبيعة الألم سواء كان أولياً أو ثانوياً يساعد في وضع خطة علاجية فعالة تمنع تفاقم الأعراض وتحسن من جودة حياة المريض بشكل ملحوظ.