
يُعد الموز خيارًا شائعًا ومثاليًا للعديد من الأمهات عند بدء مرحلة إدخال الأطعمة الصلبة لأطفالهن الرضع. ويأتي هذا الاختيار بفضل قوامه الطري والناعم الذي يسهل على الطفل بلعه ومضغه مما يقلل من مخاوف الاختناق التي قد تقلق الوالدين في هذه المرحلة الحساسة.
يمثل الموز كنزًا غذائيًا متكاملًا فهو يزخر بمجموعة واسعة من الفيتامينات والمعادن الضرورية لنمو الطفل بشكل سليم. فهو يحتوي على البوتاسيوم المهم لصحة القلب والأعصاب والكالسيوم لبناء العظام والأسنان القوية بالإضافة إلى المغنيسيوم والحديد وحمض الفوليك والنياسين وفيتامين ب6 والمنجنيز وعناصر أخرى تدعم تطور الجسم والدماغ.
تتميز فاكهة الموز بسهولة هضمها وهو أمر حيوي لجهاز الطفل الهضمي الذي لا يزال في طور النمو والتكيف. فمعدة الرضيع الصغيرة تكون حساسة وتحتاج إلى أطعمة لطيفة لا تسبب لها أي إرهاق أو مشاكل هضمية والموز يوفر هذه الميزة بفعالية.
تشير الأبحاث إلى أن إدراج الأطعمة الغنية بالألياف مثل الموز في النظام الغذائي منذ الصغر قد يعود بفوائد صحية طويلة الأمد. إذ يرتبط تناول الألياف بانتظام بتقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية وأمراض الشرايين التاجية في المستقبل مما يجعله استثمارًا في صحة الطفل على المدى البعيد.
يحتوي الموز على نسبة جيدة من الألياف الغذائية التي تلعب دورًا مزدوجًا في صحة الطفل. فهي لا تساعد فقط في تنظيم حركة الأمعاء وتجنب الإمساك بل تساهم أيضًا في منح الطفل شعورًا بالشبع والامتلاء لفترات أطول مما يساعد على استقرار مزاجه وتنظيم وجباته.