يستعد المنتخب الوطني السعودي لخوض مواجهة حاسمة ومصيرية تجمعه بنظيره العراقي يوم الثلاثاء المقبل على أرضية ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية وذلك ضمن منافسات الجولة الثانية من الملحق الآسيوي الذي يحدد المتأهلين إلى نهائيات كأس العالم 2026 في مباراة يترقبها الشارع الرياضي بكثير من الاهتمام.
وفي سياق التحليل الفني لهذه المباراة المرتقبة سلط الناقد الرياضي تركي السهلي الضوء على الأساليب التي يتبعها المدرب رينارد في تهيئة لاعبيه نفسيًا ومعنويًا قبل اللقاءات الهامة مشيرًا إلى أن المدرب الفرنسي يبرع في خلق قصص تحفيزية تلهب حماس اللاعبين وتوحد صفوفهم نحو هدف مشترك وهو تحقيق الانتصار.
وقدم السهلي مثالًا على هذه الاستراتيجية بالعودة إلى المباراة الأولى للمنتخب حيث استطاع رينارد أن يشعل عزيمة اللاعبين من خلال استحضار رمزية اللاعب فهد المولد واستخدامها كوقود معنوي في نفوس زملائه وهو النهج الذي يعتمد على جمع الفريق حول فكرة أو قصة معينة تتجاوز الخطط التكتيكية.
ويرى السهلي أن التحدي الأكبر في هذه المجموعة لا يكمن في قوة فريق بعينه بل في تقارب مستويات جميع المنتخبات حيث إن كل منتخب يدخل المنافسة وهو يمتلك فرصتين متساويتين للتأهل مما يجعل كل مباراة بمثابة نهائي مبكر لا يقبل أنصاف الحلول أو التهاون من أي طرف.
وبناءً على هذا الأسلوب المعتاد للمدرب فمن المتوقع أن يبحث رينارد عن قصة جديدة ومختلفة لتكون محور حديثه مع اللاعبين قبل مواجهة العراق بهدف استنهاض الروح القتالية لديهم وضمان دخولهم أرض الملعب بتركيز ذهني عال ورغبة جامحة في حسم نتيجة اللقاء لصالحهم.
