يجد المدرب الأسترالي جراهام أرنولد المدير الفني الحالي لمنتخب العراق نفسه أمام مواجهة تحمل ذكريات خاصة عندما يلتقي بمنتخب إندونيسيا مساء السبت في مدينة جدة ضمن منافسات الملحق الآسيوي الذي يؤهل إلى نهائيات كأس العالم 2026 حيث يسعى لتكرار تفوق سابق حققه على الخصم ذاته.
ويستحضر أرنولد في ذاكرته مواجهة سابقة لم يمض عليها عامان حين كان مدربا لمنتخب بلاده أستراليا حيث قاد الكناغر لتحقيق انتصار كاسح على إندونيسيا برباعية نظيفة في بطولة كأس آسيا 2024 التي جرت في قطر وهو الفوز الذي ضمن لهم آنذاك العبور إلى الدور ربع النهائي تحت أنظار المدرب الكوري الجنوبي ياي يونج شين الذي كان يقود المنتخب الإندونيسي في تلك الفترة.
لكن المواجهة التي تلت ذلك اللقاء بسبعة أشهر حملت طابعا مختلفا إذ التقى الفريقان مجددا في العاصمة الإندونيسية جاكرتا ضمن تصفيات المونديال وانتهت المباراة بالتعادل السلبي. ورغم أن النتيجة لم تكن سيئة بحد ذاتها للأستراليين إلا أنها جاءت عقب هزيمة غير متوقعة أمام البحرين بهدف دون رد ما دفع أرنولد في نهاية المطاف إلى تقديم استقالته وإنهاء مسيرته التي استمرت ستة أعوام كأطول مدرب في تاريخ المنتخب الأسترالي.
ويقود المدرب الأسترالي حاليا أسود الرافدين منذ تسلمه المهمة في مايو الماضي وهي تجربة جديدة له في مسيرته التدريبية. وخاض المنتخب العراقي تحت إشرافه الفني أربع مباريات حتى الآن منها اثنتان وديتان ونجح في تحقيق الفوز في ثلاث مناسبات مقابل هزيمة واحدة.
ومن المقرر أن يختتم المنتخب العراقي مشواره في منافسات المجموعة الثانية من الملحق بمواجهة مرتقبة تجمعه بالمنتخب السعودي يوم الثلاثاء القادم.
