تعتبر فاكهة البرتقال عنصرا غذائيا أساسيا لا غنى عنه في العديد من الأنظمة الصحية حول العالم فهي ليست مجرد فاكهة حمضية ذات مذاق منعش بل كنز غني بالعناصر الغذائية الحيوية. ويشتهر البرتقال بمحتواه العالي من فيتامين ج وهو مضاد أكسدة قوي قابل للذوبان في الماء يعمل على حماية خلايا الجسم من التلف.
إلى جانب الفيتامينات الأساسية يعد البرتقال مصدرا طبيعيا رائعا لحمض الفوليك أو الفولات وهو أحد فيتامينات ب الضرورية التي يستخدمها الجسم في عمليات حيوية دقيقة مثل تكوين الحمض النووي وانقسام الخلايا. ويؤدي نقص هذا العنصر الهام إلى مخاطر صحية تشمل أمراض الدم وبعض أنواع السرطان والعيوب الخلقية لدى الأجنة مما يجعله عنصرا أساسيا في غذاء المرأة الحامل.
ومن العناصر الغذائية التي قد لا يتوقعها الكثيرون في البرتقال هو الكالسيوم حيث تحتوي الثمرة الواحدة على ما يقارب 55 ملليغراما. وهذه الكمية التي تشكل نحو 6% من الاحتياج اليومي تساهم في بناء عظام قوية والحفاظ على صحتها وكثافتها ويقدم البرتقال بديلا نباتيا ممتازا للحصول على هذا المعدن الهام بعيدا عن منتجات الألبان التقليدية.
كما أن الألياف الغذائية الموجودة بوفرة في البرتقال تلعب دورا محوريا في تعزيز صحة الجسم إذ تساهم في الحفاظ على استقرار مستويات السكر في الدم. وتساعد هذه الألياف أيضا على خفض مستويات الكوليسترول المرتفعة مما يوفر حماية إضافية للقلب والأوعية الدموية ويقي من الأمراض المرتبطة بها.
