
يترقب الشارع الرياضي المواجهة الحاسمة التي ستجمع المنتخب السعودي بنظيره العراقي الثلاثاء المقبل على ملعب الإنماء بجدة في لقاء سيحدد بشكل كبير متصدر المجموعة ويشكل منعطفًا مهمًا في مسيرة الأخضر. وتتزايد النقاشات الفنية حول جاهزية الفريق في ظل التحديات التي يواجهها واستعداداته لهذه المباراة المرتقبة.
وفي سياق متصل تبرز بعض التحديات التي تواجه الأخضر السعودي خاصة على مستوى الخط الأمامي حيث أثرت الإصابات المتلاحقة على الفاعلية الهجومية للفريق وحرمته من خدمات عناصر مؤثرة. هذا الغياب ألقى بظلاله على قدرة المنتخب على ترجمة الفرص إلى أهداف في المباريات الأخيرة.
على الجانب الآخر سلطت التحليلات الفنية الضوء على نقاط القوة في تشكيلة المنتخب ومن أبرزها الأداء اللافت الذي يقدمه سعود عبد الحميد حيث وُصف بأنه أفضل مدافع في صفوف الأخضر حاليا. ويعود هذا التقييم المرتفع إلى حضوره الذهني العالي وتركيزه الشديد طوال مجريات اللعب مما يجعله صمام أمان في الخط الخلفي.
كما نال النجم سالم الدوسري إشادة خاصة لدوره المحوري مع المنتخب فاللاعب لا يقتصر تأثيره على اللحظات التي تكون فيها الكرة بين قدميه بل يمتد ليشمل تحركات تكتيكية مهمة تفتح المساحات لزملائه وتساعد في بناء اللعب.
ورغم أن مجهوده البدني قد يشهد تراجعا طبيعيا بعد مرور الساعة الأولى من اللعب إلا أن هذا الأمر فُسر بأنه نتيجة مباشرة للمجهود الجبار الذي يبذله في مركزه الذي يتطلب منه أداء أدوار مزدوجة بين المساندة الهجومية والعودة الدفاعية المستمرة وهو ما يعكس حجم التزامه وتفانيه الكبيرين في خدمة الفريق.