شمس الغروب كنز صحي مذهل.. اكتشف فوائدها المدهشة عند الجلوس فيها يوميًا

شمس الغروب كنز صحي مذهل.. اكتشف فوائدها المدهشة عند الجلوس فيها يوميًا
شمس الغروب كنز صحي مذهل.. اكتشف فوائدها المدهشة عند الجلوس فيها يوميًا

في خضم تسارع وتيرة الحياة اليومية أهمل الكثيرون عادات قديمة بسيطة كانت جزءا لا يتجزأ من روتين الأجداد الصحي مثل التعرض لأشعة الشمس التي تعد مصدرا حيويا للصحة العامة وقوة الجسد. اندثار هذه الممارسة أثر سلبا على صحة الأجيال الجديدة وأبرز أهمية العودة إليها لاكتساب فوائدها الجمة.

تؤكد الدكتورة مرام عيسى أخصائية التغذية العلاجية أن تخصيص وقت يومي للجلوس تحت أشعة الشمس وقت المغرب يمثل عادة صحية فريدة تقدم للجسم والعقل فوائد متعددة. يتميز هذا التوقيت بأشعته الهادئة والدافئة الخالية من الأشعة فوق البنفسجية الضارة التي تسود في فترات الظهيرة مما يجعله اللحظة المثالية للاسترخاء وتعزيز الصحة العامة وتحسين المزاج ودعم وظائف الجسم الحيوية بشكل طبيعي وآمن.

يعد الحصول على فيتامين د أحد أبرز الفوائد المباشرة للجلوس في الشمس حيث يساعد التعرض الآمن لأشعتها الجسم على إنتاج هذا الفيتامين الضروري لتقوية العظام والأسنان لأنه يعزز امتصاص الكالسيوم والفسفور. هذا الأمر لا يقي فقط من أمراض مثل هشاشة العظام بل يساهم أيضا في تقوية الجهاز المناعي ومقاومة حالات الاكتئاب.

على الصعيد النفسي والذهني تلعب أشعة الشمس وقت الغروب دورا مهما في تحسين المزاج. فهي تحفز الجسم على إفراز هرمونات السعادة كالسيروتونين والإندورفين مما يقلل من مستويات القلق والتوتر ويمنح شعورا بالراحة والسلام الداخلي. كما أن ضوء الغروب له تأثير مهدئ للدماغ يساعد على التخلص من ضغوط اليوم ويدعم الصحة العقلية.

لا تقتصر الفوائد على ذلك بل تمتد لتشمل تنظيم الساعة البيولوجية للجسم. فالجلوس في الشمس عند الغروب يساعد على تنظيم إفراز هرمون الميلاتونين المسؤول عن النوم وعندما يستشعر المخ دفء الشمس في نهاية اليوم يبدأ بالاستعداد للنوم مما يؤدي إلى تحسين جودة النوم وتقليل مشكلات الأرق والاضطرابات المزمنة.

تدعم أشعة الشمس اللطيفة في وقت المغرب أيضا صحة الجهاز الدوري والمناعة. فهي تنشط الدورة الدموية وتحفز إنتاج خلايا الدم البيضاء المسؤولة عن مقاومة العدوى. بالإضافة إلى ذلك يسهم ضوء الشمس في إنتاج أكسيد النيتريك الذي يعمل على توسيع الأوعية الدموية مما يساعد في ضبط ضغط الدم وتحسين صحة القلب وتقليل خطر الإصابة بالجلطات.

للبشرة نصيب أيضا من هذه الفوائد فالتعرض المعتدل لأشعة الشمس عند الغروب يزيد من تدفق الدم إلى الجلد ويحفز إنتاج الكولاجين مما يحسن نضارة البشرة ويمنحها توهجا طبيعيا. قد يساعد ذلك في علاج بعض المشكلات الجلدية مثل حب الشباب والصدفية والإكزيما شريطة أن يكون التعرض لأشعة الشمس معتدلا وغير مفرط.

كما أن التعرض للشمس في هذا الوقت يرفع مستويات السيروتونين والدوبامين وهما ناقلان عصبيان يحفزان النشاط الذهني والتركيز ويقللان من الشعور بالتعب والإجهاد الذهني وهذا يفسر الشعور بالراحة والوضوح الذهني بعد قضاء بضع دقائق في ضوء الغروب. يوفر هذا الوقت كذلك فرصة للتأمل والتفكر في جمال الطبيعة مما يساعد على صفاء الذهن وزيادة الشعور بالسلام النفسي والامتنان.

ولتحقيق أقصى استفادة من هذه العادة الصحية ينصح بالجلوس لمدة تتراوح بين 15 و30 دقيقة يوميا في مكان مفتوح جيد التهوية. ليس من الضروري استخدام واقي الشمس في هذا الوقت نظرا لضعف الأشعة. يفضل ارتداء ملابس قطنية خفيفة تسمح بملامسة الشمس للجلد مع شرب كمية كافية من الماء أو العصائر الطبيعية للحفاظ على ترطيب الجسم.