
يُشكل التحكم بمستويات السكر في الدم تحديًا صحيًا كبيرًا للكثيرين وركيزة أساسية للحفاظ على سلامة الجسم خاصة لدى المعرضين لخطر الإصابة بالسكري أو المصابين به بالفعل. وفي هذا السياق تبرز أهمية تبني أسلوب حياة متكامل لا يقتصر فقط على ممارسة الرياضة واتباع نظام غذائي متوازن ونيل قسط واف من النوم بل يشمل أيضًا الاستعانة بمشروبات عشبية طبيعية أثبتت الأبحاث قدرتها على دعم هذه الجهود الصحية وتعزيز استجابة الجسم للأنسولين بشكل طبيعي.
يبرز عصير الصبار كأحد الخيارات الطبيعية الداعمة للصحة الأيضية حيث يحتوي على مركبات نشطة بيولوجيًا أهمها السكريات التي تعمل على تحسين حساسية الجسم للأنسولين والمساعدة في خفض مستويات الجلوكوز أثناء الصيام. وتفيد خصائص الصبار المضادة للأكسدة والالتهابات في دعم الصحة العامة للتمثيل الغذائي وقد أظهرت دراسات فعاليته في خفض سكر الدم لدى المرضى. ويُحضر عبر مزج ملعقة أو ملعقتين من هلام الصبار النقي مع كوب من الماء ويُنصح بتناوله في الصباح على معدة فارغة لتعظيم فوائده.
يأتي شاي الكركديه المصنوع من أزهار الكركديه المجففة كخيار فعال آخر يمتلك إمكانيات واعدة في الوقاية من مرض السكري والمضاعفات المرتبطة به. يرجع الفضل في ذلك إلى غناه بمضادات الأكسدة وعلى رأسها الأنثوسيانين الذي يساهم في تقليل الإجهاد التأكسدي بالجسم وتحسين الصحة الأيضية. لتحضيره تُنقع ملعقة صغيرة من بتلات الكركديه في كوب من الماء المغلي لخمس دقائق ثم يُصفى ويُشرب للاستمتاع بنكهته المنعشة وفوائده الصحية.
أما شاي القرفة فيُعرف منذ القدم بخصائصه العلاجية واستخدامه كتوابل مفيدة لتنظيم سكر الدم وتوضح الدراسات أنه يقلل من ارتفاع الجلوكوز بعد تناول الوجبات. يحتوي على مركب السينامالدهيد الفعال الذي يحاكي عمل الأنسولين في الجسم مما يعزز قدرة الخلايا على تنظيم الجلوكوز بكفاءة أعلى. ويمكن إعداده بوضع عود من القرفة في ماء مغلي وتركه على نار هادئة لعدة دقائق ويعد شربه بعد الوجبات الدسمة وسيلة للمساعدة في الحد من الارتفاع الحاد للسكر.