
كشف المراسل الصحفي نايف الثقيل عن وجود تحديات تنظيمية كبيرة تواكب المواجهة المرتقبة بين المنتخبين السعودي والعراقي ضمن تصفيات الملحق الآسيوي المؤهلة لكأس العالم حيث يتجاوز عدد المشجعين العراقيين الذين وصلوا إلى مدينة جدة الطاقة الاستيعابية المخصصة لهم في الملعب بشكل ملحوظ.
تكمن الأزمة في أن الحصة المخصصة للجماهير العراقية لا تتعدى 4100 مقعد فقط بينما تشير التقديرات إلى وصول ما يقارب 8000 مشجع عراقي إلى جدة لمساندة منتخبهم وهو ما يخلق فارقا كبيرا بين عدد التذاكر المتاحة والأعداد الفعلية للجماهير وقد أثار هذا الوضع قلق الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بشأن آلية توزيع التذاكر التي قام الاتحاد العراقي بشرائها بالكامل مسبقا واقترح الجانب العراقي توزيعها عبر أحد الفنادق في جدة وهو الإجراء الذي ينتظر الإعلان الرسمي عن تفاصيله.
وفي سبيل السيطرة على الأوضاع وضمان سلامة الجميع فرض الاتحاد الآسيوي إجراءات أمنية مشددة للغاية حيث لن يسمح لأي شخص بالاقتراب من محيط الملعب دون أن يكون حاملا لتذكرة المباراة وأكد على وجود خمس نقاط تفتيش أمنية متتالية يتوجب على الجماهير المرور عبرها قبل الوصول إلى مقاعدهم بالإضافة إلى تخصيص بوابات دخول منفصلة تماما لكل من جماهير المنتخبين لمنع أي احتكاك محتمل.
وضمن الإجراءات الوقائية أيضا تقرر أن يتم تزويد الجماهير بزجاجات مياه منزوعة الأغطية عند دخولهم الملعب ويأتي هذا القرار لتجنب تكرار ما حدث في مباراة سابقة للمنتخب العراقي ضد إندونيسيا حين تم إلقاء الزجاجات على أرضية الملعب وقد طلب الاتحاد الآسيوي من الجانب السعودي تطبيق نفس البروتوكولات الصارمة المعتمدة في مباريات الدوري المحلي لضمان أعلى مستويات التنظيم.
على صعيد استعدادات المنتخب العراقي الفنية للمباراة فقد بدأ تحضيراته في وقت مبكر إدراكا منه لضيق الوقت بين المباريات الحاسمة في التصفيات وركز الجهاز الفني في تدريباته بشكل كبير على الجوانب الاستشفائية وتمارين استعادة اللياقة البدنية للاعبين لتجنب الإرهاق وضمان جاهزيتهم الكاملة للقاء المصيري.
ومن التفاصيل المتعلقة بأجواء المباراة التي ستقام يوم الثلاثاء القادم فقد تأكد بشكل نهائي أنه لن يكون هناك أي تيفو أو دخلات جماهيرية منظمة في مدرجات الملعب من قبل جماهير المنتخبين.