المج الحراري رفيقك اليومي قد يتحول لكارثة صحية.. خبراء يكشفون الأسباب

المج الحراري رفيقك اليومي قد يتحول لكارثة صحية.. خبراء يكشفون الأسباب
المج الحراري رفيقك اليومي قد يتحول لكارثة صحية.. خبراء يكشفون الأسباب

أصبح الكوب الحراري جزءا لا يتجزأ من روتين الكثيرين اليومي كوسيلة مثالية للحفاظ على درجة حرارة المشروبات سواء كانت ساخنة أم باردة ولكن خلف هذه الفائدة العملية قد تختبئ مخاطر صحية متعددة يغفل عنها المستخدمون ترتبط بشكل أساسي بجودة التصنيع وطريقة الاستخدام اليومي.

تعد المواد المستخدمة في صناعة الأكواب الحرارية المصدر الأول للقلق الصحي فالأنواع الرخيصة ومنخفضة الجودة قد تتسبب في تسرب مواد كيميائية خطيرة إلى مشروبك فعند تعرض البلاستيك الرديء للحرارة العالية قد يطلق مادة البيسفينول A التي ترتبط باضطرابات هرمونية ومشكلات صحية طويلة الأمد كما أن بعض المعادن غير المخصصة للاستخدام الغذائي قد تطلق النيكل أو عناصر أخرى عند تفاعلها مع المشروبات الحمضية كالقهوة والشاي وعصير الليمون مما يغير طعم السائل ويعرض الجسم لمواد ضارة ولتجنب ذلك ينصح الخبراء باختيار أكواب مصنوعة من الفولاذ المقاوم للصدأ المخصص للطعام بدرجة 304 أو 316 والتأكد من خلوها من مادة BPA.

لا تقتصر المخاطر على المواد الكيميائية فقط بل تمتد لتشمل الجانب البيولوجي حيث إن البيئة الدافئة والرطبة داخل المج الحراري تشكل أرضا خصبة لنمو البكتيريا والفطريات خصوصا إذا لم يتم تنظيفه بشكل دقيق وفوري بعد كل استخدام وتتراكم هذه الكائنات الدقيقة في المناطق التي يصعب الوصول إليها مثل ثنايا الغطاء والحلقات المطاطية المانعة للتسرب مما قد يسبب مشكلات هضمية لذا فإن التنظيف اليومي بالماء الدافئ والصابون مع التجفيف الكامل يعد إجراء وقائيا ضروريا.

من جهة أخرى قد تتحول الميزة الأساسية للكوب الحراري وهي العزل الفائق إلى خطر مباشر فقدرته على الاحتفاظ بالحرارة لساعات طويلة تعني أن المشروب قد يظل ساخنا بدرجة قد تسبب حروقا في الفم واللسان إذا لم يتم التعامل معه بحذر كما أن بعض التصاميم قد تكون عرضة للتلف المفاجئ فالأكواب الزجاجية مزدوجة الجدار قد تنكسر عند تعرضها لصدمة حرارية مثل صب سائل مغلي فيها وهي باردة بالإضافة إلى أن ضعف إحكام الغطاء قد يؤدي إلى تسرب السوائل الساخنة والتسبب في حروق جلدية للمستخدم.

يؤثر إهمال تنظيف الكوب الحراري أيضا على تجربة الاستخدام نفسها فالجدران الداخلية يمكن أن تحتفظ بروائح المشروبات السابقة مثل القهوة القوية أو الشاي وهو ما يؤدي إلى تغيير طعم أي مشروب جديد يوضع فيه وللحفاظ على نقاء النكهة يجب غسل الكوب جيدا وينصح بعدم ترك المشروبات فيه لأكثر من اثنتي عشرة ساعة كما يجب الامتناع عن وضع الكوب في الميكروويف إلا إذا كان مصمما خصيصا ليتحمل ذلك ومدونا عليه إمكانية استخدامه بأمان.