شهدت أسعار الذهب العالمية قفزة تاريخية غير مسبوقة حيث اخترقت أوقية الذهب لأول مرة في التاريخ حاجز 4100 دولار خلال التداولات المسائية ويأتي هذا الارتفاع القياسي في ظل تصاعد حدة التوترات التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم الولايات المتحدة والصين وتنامي التوقعات بسياسة نقدية أكثر تساهلاً من قبل مجلس الاحتياطي الفدرالي الأمريكي.
وانعكست هذه الزيادة العالمية بشكل مباشر وفوري على السوق المحلي في مصر حيث سجل الذهب هو الآخر أعلى مستوى له على الإطلاق وبلغ سعر جرام الذهب من عيار 21 وهو الأكثر شيوعاً 5485 جنيهاً مصرياً بدون إضافة قيمة المصنعية.
وتأججت المخاوف في الأسواق وزاد إقبال المستثمرين على المعدن النفيس كملاذ آمن بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن فرض رسوم جمركية جديدة بنسبة 100% على السلع الصينية فضلاً عن نيته فرض ضوابط جديدة على تصدير البرمجيات الحيوية اعتباراً من الأول من نوفمبر القادم ورغم أن الصين وصفت تلك القيود بأنها مبررة فإنها لم تعلن عن إجراءات انتقامية مضادة مما أبقى حالة من الغموض تسيطر على الأسواق العالمية.
وعلى صعيد السياسة النقدية الأمريكية تسعر الأسواق حالياً بشكل شبه مؤكد احتمالية خفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس خلال شهر أكتوبر المقبل مع توقعات بخفض آخر مماثل في ديسمبر ويترقب المستثمرون بشغف كلمة رئيس الاحتياطي الفدرالي جيروم باول يوم الثلاثاء المقبل خلال الاجتماع السنوي للرابطة الوطنية لاقتصاديات الأعمال للحصول على إشارات أوضح حول المسار المستقبلي لأسعار الفائدة.
وبالنظر إلى الأداء السنوي حقق المعدن الأصفر مكاسب لافتة بلغت حوالي 54% منذ بداية العام مدفوعاً بمزيج من العوامل المتضافرة التي شملت التوترات الجيوسياسية وعمليات الشراء المكثفة من قبل البنوك المركزية حول العالم والتدفقات المالية نحو الصناديق المتداولة المرتبطة بالذهب وحالة الضبابية التي تخيم على الاقتصاد العالمي.
وفي تفاصيل الأسعار بالسوق المصري وصل سعر جرام الذهب من عيار 24 إلى 6269 جنيهاً بينما سجل سعر جرام الذهب من عيار 18 نحو 4701 جنيه وبلغ سعر الجنيه الذهب 43880 جنيهاً.
