
تواجه الكثير من السيدات مع تغير الفصول وتحديدا في الربيع والخريف مشكلة تساقط الشعر الموسمي وهي ظاهرة تثير الإزعاج والقلق. وتحدث هذه الحالة المؤقتة نتيجة للتغيرات المناخية التي تؤثر على الدورة الدموية في فروة الرأس بالإضافة إلى نقص بعض العناصر الغذائية الضرورية لصحة الشعر.
وبينما يلجأ البعض إلى حلول كيميائية ومنتجات باهظة الثمن تقدم الطبيعة علاجات فعالة وآمنة. وأكدت خبيرة في العناية بالشعر أن الاعتماد على الأعشاب يمثل أسلوب عناية شامل يمكن إدراجه بسهولة في الروتين الأسبوعي لاستعادة كثافة الشعر وحيويته دون تكاليف باهظة.
تعد الحلبة من الأعشاب العريقة في وصفات العناية بالشعر حيث تحتوي على نسبة عالية من البروتين والحديد والنياسين. هذه المكونات تعمل على تقوية بصيلات الشعر وتحفيز نموها من جديد كما تساهم في مكافحة القشرة التي قد تزيد من حدة التساقط. وللاستفادة منها تنقع بذور الحلبة في الماء ليلة كاملة ثم تطحن لتشكل عجينة توضع على فروة الرأس لنصف ساعة قبل غسلها.
وتشتهر ثمار الآملا المعروفة أيضا باسم التوت الهندي بكونها مصدرا غنيا بفيتامين C ومضادات الأكسدة. تعمل هذه العناصر على حماية فروة الرأس من التلف وتعزيز إنتاج الكولاجين وهو بروتين أساسي لنمو شعر صحي وقوي. ويمكن استخدام مسحوق الآملا بخلطه مع زيت جوز الهند الدافئ وتدليك فروة الرأس به أو استخدام عصيره كغسول للشعر.
ويأتي إكليل الجبل أو الروزماري كأحد أشهر الأعشاب المستخدمة لتعزيز صحة الشعر إذ يشتهر بقدرته على تنشيط الدورة الدموية في فروة الرأس. هذا التنشيط يضمن وصول الأكسجين والمغذيات إلى البصيلات بفاعلية كما أن مضادات الأكسدة فيه تحارب العوامل التي تضعف الشعر. ويمكن تحضير منقوعه بغلي أوراقه واستخدامه كغسول مرتين أسبوعيا أو نقع أوراقه في زيت الزيتون لعمل حمام زيت.
نبات القراص أو الحريقة أثبت فعاليته في دراسات عديدة بفضل غناه بمعادن حيوية مثل السيليكا والزنك والحديد. هذه المعادن تدعم إنتاج الكيراتين وهو المكون الرئيسي للشعر مما يجعله أكثر قوة ومقاومة للتكسر. ويستخدم مغلي أوراق القراص كشطفة أخيرة للشعر أو يمكن تحضير زيت منه لتدليك فروة الرأس.
يعرف نبات السدر بقدرته الفائقة على تنظيف فروة الرأس بعمق دون أن يفقدها زيوتها الطبيعية الواقية. كما يغذي الشعر من جذوره حتى أطرافه ويزيد من قوته ولمعانه مما يجعله حلا مثاليا للتساقط الناتج عن الجفاف. يحضر منه معجون بخلط مسحوقه مع الماء الدافئ ويطبق على الشعر وفروة الرأس مرة كل أسبوع.
يتميز الزعتر بخصائصه المطهرة والمضادة للبكتيريا مما يجعله مثاليا للحفاظ على فروة رأس صحية وخالية من الالتهابات التي تسبب ضعف الشعر. كما أنه يحفز تدفق الدم إلى البصيلات ويساعد في إنبات شعر جديد. ويستخدم منقوع الزعتر كغسول للشعر أو تضاف قطرات من زيته إلى زيوت أخرى للتدليك.
يعمل البابونج كمهدئ طبيعي لالتهابات فروة الرأس التي قد تؤدي إلى انسداد المسام وزيادة التساقط. وتحفز مركبات الفلافونويد الموجودة فيه نمو الشعر وتزيد من قوته ويمنحه مظهرا ناعما وصحيا عند الاستخدام المنتظم. ويمكن استعمال منقوعه كرذاذ يومي على الشعر أو كغسول بعد الشامبو.
يلعب اللافندر دورا مهما ليس فقط برائحته المهدئة التي تخفف من الإجهاد النفسي أحد أسباب تساقط الشعر الخفية بل أيضا بخصائصه المضادة للبكتيريا والفطريات. تساعد هذه الخصائص على تحسين صحة فروة الرأس وتحفيز نمو الشعر. تضاف قطرات من زيت اللافندر إلى زيت ناقل كزيت الجوجوبا لتدليك فروة الرأس قبل النوم.
ولزيادة فعالية هذه الأعشاب ينصح الخبراء بالحفاظ على ترطيب الشعر من الداخل عبر شرب كميات وافرة من الماء. ومن المهم اتباع نظام غذائي غني بالحديد والزنك وفيتامينات B الموجودة في أطعمة مثل السبانخ والبيض والمكسرات. ويفضل تجنب استخدام الحرارة العالية على الشعر خلال فترات التساقط مع تخصيص وقت لتدليك فروة الرأس أسبوعيا لتحفيز الدورة الدموية.