أثارت التصريحات التي أطلقها المدرب الأسترالي جراهام أرنولد موجة من ردود الفعل في الأوساط الكروية العراقية قبيل اللقاء المنتظر لمنتخبه مع نظيره السعودي ضمن التصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال 2026 حيث اعتبر مدربان عراقيان بارزان أن هذه التصريحات تمثل استفزازا قد ينقلب على صاحبه.
ورأى المدرب الحالي لفريق نفط ميسان العراقي حسن أحمد أن مثل هذا الاستفزاز العلني سيأتي بنتائج سلبية على الطرف الذي أطلقه مؤكدا أن مثل هذه الانتقادات لا تفعل سوى شحذ همم لاعبي الفريق المستهدف وتحفيزهم لتقديم رد قوي في الملعب وهو ما توقع حدوثه بالفعل.
وكان أرنولد قد ألمح في أحاديثه الإعلامية التي سبقت المباراة إلى أن المنتخب السعودي يعيش تحت وطأة الضغط النفسي وينشغل تفكيره بشكل كبير في المواجهة المرتقبة كما تطرق بشكل غامض إلى السيرة المهنية للمدرب الفرنسي هيرفي رينارد وقيادته السابقة لمنتخب سيدات فرنسا.
وفي السياق ذاته فسر مدرب منتخب العراق السابق أيوب أوديشو سلوك أرنولد بأنه محاولة للخروج عن الأعراف المتبعة قبل المباريات بهدف واضح وهو تخفيف العبء عن فريقه وإلقاء الضغط على المدرب المنافس ومحاولة زعزعة استقراره الذهني.
إلا أن أوديشو استبعد تماما أن يتأثر المدرب الفرنسي بمثل هذه الحرب الكلامية ووصف رينارد بأنه من أفضل المدربين في الساحة حاليا مشيدا بإنجازاته الكبيرة خاصة مع المنتخبات التي تولى تدريبها في القارة الإفريقية وأكد أن رينارد يمتلك من الخبرة والنضج ما يجعله قادرا على تحويل هذا النوع من الضغط إلى دافع إيجابي يعزز الثقة الذهنية لدى لاعبيه ويدفعهم لتقديم أفضل أداء ممكن.
