
يرى الناقد الرياضي طلال آل الشيخ أن المباراة القادمة التي ستجمع المنتخب السعودي بنظيره العراقي ضمن التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2026 تمثل تحديا كبيرا لكن نتيجتها تبدو في متناول الأخضر شريطة أن يدخل اللقاء بنفس الروح القتالية والإصرار الذي ميز أداءه في مباراته الأخيرة أمام إندونيسيا.
شدد آل الشيخ في تحليل له على أن عوامل حسم المواجهات الكبرى لا تقتصر على الفوارق الفنية بين الفريقين أو مقدار الحماس وحده بل تمتد لتشمل التفاصيل الدقيقة داخل الملعب فالقدرة على استغلال أنصاف الفرص والحفاظ على الهدوء والتركيز الذهني طوال التسعين دقيقة هي ما يصنع الفارق في النهاية.
وأشار إلى أن المنتخب العراقي لم يظهر بالمستوى المتوقع في مباراته السابقة حيث بدا عاجزا عن تشكيل خطورة حقيقية واكتفى بشن هجمة واحدة فقط طوال اللقاء وهو ما يعكس حالة الفريق التي يمكن للأخضر استغلالها لفرض سيطرته مبكرا على مجريات اللعب.
وعلى النقيض تماما أشاد بالمستوى الذي قدمه لاعبو المنتخب السعودي حيث أظهروا أداء قويا وروحا عالية وانضباطا تكتيكيا لافتا وكان واضحا للجميع حجم التحضير الذهني المميز الذي خضع له الفريق قبل تلك المواجهة وهو ما انعكس إيجابيا على أدائهم في الميدان.
واعتبر أن الدعم الجماهيري سيكون له دور حاسم ومحوري في ترجيح كفة المنتخب الوطني حيث يمثل الجمهور عنصرا ضاغطا على الخصم ودافعا معنويا هائلا للاعبين الأمر الذي قد يكون المفتاح الرئيسي لحسم بطاقة التأهل بشكل نهائي لصالح الصقور الخضر.