
أثار الكابتن طيار عبد الله الغامدي جدلاً بتصريحاته حول عدم ملاءمة مهنة الطيران للمرأة معتبراً أن طبيعة هذه الوظيفة التي تتطلب استمرارية وانتظاماً لا تتوافق مع الظروف الحياتية التي قد تمر بها المرأة كالزواج والحمل وما يترتب عليهما من انقطاع عن العمل لفترات طويلة.
وأوضح الغامدي أن التحدي الأكبر أمام توظيف الطيارات يكمن في الجانب المادي المرتبط بالانقطاع عن العمل ففي حال زواج الطيارة وحملها فإنها ستتوقف عن الطيران لمدة تسعة أشهر كاملة تليها فترة النفاس مما يعني غيابها عن قمرة القيادة لمدة قد تصل إلى عام كامل وهو ما يمثل عائقاً كبيراً لشركات الطيران.
وأضاف أن هذا الانقطاع الطويل يفرض على شركة الطيران إعادة تأهيل الطيارة من نقطة الصفر وكأنها متدربة جديدة وهو إجراء يكلف الشركة مبالغ ضخمة وبالتالي فإن القدرة المادية للشركات لا تسمح بتحمل هذه التكاليف المرتفعة لإعادة التأهيل وهو السبب الرئيسي وراء عدم سعيها لتوظيف النساء في هذا المجال.
وشدد على أن مهنة الطيران بطبيعتها تحتاج إلى تدريب مستمر وتأهيل دوري لجميع الطيارين بصرف النظر عن عدد سنوات خبرتهم إذ إنهم يخضعون لدروس تذكيرية بشكل منتظم للحفاظ على جاهزيتهم وكفاءتهم وهذا ما يجعل أي انقطاع طويل أمراً جوهرياً يتطلب إجراءات معقدة ومكلفة.
واستشهد الغامدي بفكرة أن ليس كل وظيفة تناسب الرجل والمرأة على حد سواء وطرح أمثلة لمهن يراها لا تناسب طبيعة المرأة كحفر القبور أو العمل في مجال البناء الشاق أو في المناجم التي تتطلب جهداً بدنياً كبيراً مؤكداً أن هناك وظائف لها متطلبات خاصة لا تتوافق مع الجميع.