أسير فلسطيني يرى طفلته شابة لأول مرة بعد 20 عاماً من الاعتقال

أسير فلسطيني يرى طفلته شابة لأول مرة بعد 20 عاماً من الاعتقال
أسير فلسطيني يرى طفلته شابة لأول مرة بعد 20 عاماً من الاعتقال

في مشهد إنساني مؤثر يعكس حجم الشوق وعمق الحرمان وثقت لقطات مصورة لحظة لقاء أب فلسطيني بابنته التي لم يرها منذ عشرين عاما حيث افترق عنها وهي لا تزال طفلة صغيرة ليجتمع شملهما مجددا بعد أن أصبحت شابة يافعة في لقاء طال انتظاره واختصر فيه عناق حار سنوات طويلة من الغياب والفراق.

جاءت حرية هذا الأب ضمن بنود صفقة تبادل الأسرى الموقعة بين إسرائيل وحماس والتي أتاحت له الخروج من المعتقل والعودة إلى أسرته بعد عقدين من الزمن ليكون هذا اللقاء العائلي الأول له بعد أن استعاد حريته في إطار الاتفاق الذي أعاد لم شمل العديد من العائلات التي فرقتها الظروف.

لقد غادر الأب منزله تاركا خلفه رضيعة بالكاد تعي ملامحه وعاد ليجد أمامه فتاة كبيرة تغيرت معها كل تفاصيل الحياة لكن مشاعر الأبوة ظلت متقدة في قلبه فما أن رآها حتى احتضنها بقوة في مشهد أبكى الحاضرين وعبر عن حجم المعاناة التي عاشها الطرفان طوال فترة الاعتقال الطويلة.

من جانبها لم تتردد الفتاة في إلقاء نفسها بين ذراعي أبيها الذي افتقدته طوال مراحل طفولتها وشبابها لتعوض في تلك اللحظات القليلة كل سنوات اليتم والحنين التي مرت عليها وهي تنتظر عودته بفارغ الصبر حيث كان اللقاء بمثابة نهاية لفصل طويل من الانتظار وبداية لحياة جديدة يجمعهما فيها سقف واحد.