
كشفت نتائج أبحاث طبية حديثة عن احتواء العسل الطبيعي على كنز غذائي حقيقي يضم أكثر من مائتي مركب نشط بيولوجيا. وتؤكد هذه الدراسات أن تلك المكونات الفريدة تلعب دورا حيويا في دعم وتقوية الجهاز المناعي للإنسان مما يعزز قدرة الجسم على التصدي للعدوى ومقاومة مختلف أنواع البكتيريا والفيروسات.
وأبرز الخبراء فائدة العسل في معالجة أعراض نزلات البرد مثل التهابات الحلق والسعال المستمر حيث يعمل كعامل مضاد للبكتيريا ويسهم في تلطيف الأغشية المخاطية المتهيجة. ولتحقيق أقصى استفادة يمكن إذابة العسل في قليل من الماء الدافئ وإضافة الليمون لتعزيز خصائصه العلاجية.
وفي سياق متصل أظهرت التجارب أن استهلال اليوم بتناول ملعقة صغيرة من العسل على معدة فارغة يعد عادة صحية مفيدة. فهذا الإجراء البسيط يساعد على تنشيط الدورة الدموية بشكل ملحوظ ويمد الجسم بجرعة من الطاقة الطبيعية التي تدوم لساعات طويلة على مدار اليوم.
ويوجه المختصون نصيحة هامة للمستهلكين بضرورة اختيار العسل الخام الذي لم يتعرض لعمليات معالجة حرارية. ويرجع السبب في ذلك إلى أن التسخين يقضي على الإنزيمات الحيوية والفيتامينات الثمينة التي يفقدها العسل وتفقد معها جزءا كبيرا من قيمته الغذائية والصحية.
إلا أن الدراسات العلمية تشدد على وجود محظور مهم يتعلق بتقديم العسل للأطفال الرضع. وينصح الخبراء بتجنب إعطاء العسل تماما للأطفال الذين لم يبلغوا عامهم الأول نظرا لعدم اكتمال نمو أجهزتهم المناعية بعد وهو ما قد يعرضهم لمخاطر صحية.