كشف اللواء سعد الخليوي في تصريحات مرئية عن تفاصيل مهمة حول الاستعانة الروسية بالخبرات السعودية المتراكمة في مجال إدارة وتنظيم الفعاليات العالمية الكبرى وذلك خلال استضافة روسيا لبطولة كأس العالم لكرة القدم في عام 2018 مؤكدا أن الجانب الروسي طلب بشكل مباشر الاستفادة من التجربة السعودية الفريدة في هذا المجال تحديدا.
وتستند التجربة السعودية التي لفتت أنظار منظمي المونديال الروسي بشكل أساسي إلى النجاحات المتتالية في إدارة مواسم الحج والعمرة التي تعد التجمع البشري الأضخم والأكثر تعقيدا على مستوى العالم حيث طورت المملكة على مدى عقود طويلة منظومات أمنية ولوجستية متكاملة للتعامل مع ملايين البشر من مختلف الثقافات والجنسيات وضمان سلامتهم وانسيابية حركتهم في مناطق جغرافية محددة.
ووفقا للتصريحات فإن وفدا سعوديا متخصصا انتقل إلى روسيا قبيل انطلاق الحدث الكروي العالمي وقدم للجهات الأمنية الروسية عروضا مفصلة وشروحات وافية حول الخطط التشغيلية والاستراتيجيات المتبعة في المملكة لإدارة الحشود الضخمة والسيطرة على المنافذ وتأمين المواقع الحيوية والملاعب ومناطق تجمع المشجعين.
شملت الخبرات المنقولة للجانب الروسي آليات المراقبة والتحكم والسيطرة وأساليب التفويج المنظم للجماهير من وإلى الملاعب فضلا عن خطط الطوارئ وكيفية التعامل مع أي حوادث أمنية محتملة بكفاءة عالية وهو ما أسهم بشكل مباشر في ظهور البطولة بمظهر تنظيمي وأمني لافت نال إشادة دولية واسعة وقتها.
ويعكس هذا التعاون الثقة الدولية الكبيرة في القدرات الأمنية السعودية ويبرز مكانة المملكة كمرجعية عالمية في مجال تنظيم وأمن الفعاليات الكبرى وهو ما يتجاوز الجانب الرياضي ليشمل كافة التجمعات البشرية التي تتطلب دقة وحرفية أمنية عالية المستوى لإنجاحها وتأمين المشاركين فيها.
