ظهرت تطورات قضائية مثيرة في قضية الاعتداء العنيف الذي تعرض له منير نصراوي والد الموهبة الصاعدة في نادي برشلونة لامين يامال حيث تحول من ضحية في الحادثة إلى متهم أمام محكمة التحقيق في مدينة ماتارو الإسبانية. وتعود تفاصيل الواقعة إلى شهر أغسطس من العام الماضي حين نُقل نصراوي إلى المستشفى بعد إصابته بجروح خطيرة نتيجة تلقيه ثلاث طعنات خلال شجار دموي.
وبحسب ما أوردته تقارير صحفية إسبانية فإن جذور الحادثة تعود إلى خلاف بسيط وغير متوقع بدأ عندما كان نصراوي يسير في أحد شوارع المدينة ليفاجأ بطفل يلقي عليه دلوا من الماء من شرفة منزل. هذا الموقف أدى إلى اندلاع مشادة كلامية حادة بين والد اللاعب وأفراد عائلة الطفل سرعان ما تصاعدت لتتحول إلى مواجهة عنيفة.
لاحقًا تطور النزاع إلى كمين مُدبر حيث كشفت التحقيقات أن المجموعة التي اشتبكت مع نصراوي كانت تنتظره في موقف للسيارات وضمّت شقيقين ووالدهما بالإضافة إلى صديق لهم. وكان بعض أفراد هذه المجموعة يحملون أسلحة بيضاء استخدمت في الاعتداء الذي وصفه شهود عيان بالمروع.
ونقل أحد الشهود أن المهاجمين كانوا يطاردون نصراوي بجنون وكأنهم عازمون على قتله بالفعل مضيفًا أن أحدهم هاجمه بسكين بطريقة هستيرية بينما كان آخر يحمل حجرًا كبيرًا. ورغم أن نصراوي أصيب بطعنات في الصدر والجانب إلا أن دفاع أحد الجناة قلب الطاولة بتقديمه ادعاء بأن الطعن كان بهدف الدفاع عن النفس بعد شجار سبقه مع أصدقاء والد اللاعب.
ويُذكر أن المحكمة كانت قد أدانت أحد المتورطين في ديسمبر الماضي لكنه حصل على إفراج مؤقت مع استمرار التحقيقات في القضية التي تشهد الآن تبادلًا للاتهامات بين الطرفين حول من كان البادئ بالاعتداء مما يزيد من تعقيد الموقف القانوني لجميع الأطراف المعنية.
