تصفيات مونديال 2026: الأخضر السعودي يخوض ثالث أطول رحلة في تاريخه الكروي

تصفيات مونديال 2026: الأخضر السعودي يخوض ثالث أطول رحلة في تاريخه الكروي
تصفيات مونديال 2026: الأخضر السعودي يخوض ثالث أطول رحلة في تاريخه الكروي

حجز المنتخب السعودي مقعده في نهائيات كأس العالم 2026 ليؤكد حضوره للمرة السابعة في تاريخ المحفل الكروي العالمي والثالثة على التوالي. وجاء هذا الإنجاز بعد رحلة تصفيات طويلة وشاقة امتدت على مدار 698 يوما لتحتل المرتبة الثالثة كأطول مسيرة تأهل للأخضر في تاريخ مشاركاته المونديالية منذ انطلاق مشواره في التصفيات.

وتُعد رحلة التأهل إلى مونديال قطر 2022 هي الأطول إطلاقا في تاريخ المنتخب السعودي حيث استمرت 926 يوما أي ما يقارب 31 شهرا. ويعود السبب في هذه المدة الزمنية القياسية إلى تداعيات جائحة كوفيد 19 التي أدت إلى تأجيل العديد من النوافذ الدولية للمباريات بدءا من 10 سبتمبر 2019 وحتى ضمان التأهل في 24 مارس 2022.

وعلى النقيض تماما كانت مسيرة التأهل الأولى للأخضر لمونديال 1994 هي الأقصر زمنيا على الإطلاق حيث لم تتجاوز 180 يوما فقط. خلال تلك الفترة خاض المنتخب 11 مباراة محققا 6 انتصارات و 5 تعادلات ليحسم بطاقته التاريخية الأولى في 28 أكتوبر 1993 بعد أن بدأ مشواره في الأول من مايو من العام ذاته.

وبعد غياب عن نسختي 2010 و 2014 عاد المنتخب السعودي للظهور المونديالي في نسخة 2018 بروسيا عبر رحلة تصفيات ماراثونية بلغت 817 يوما. وقد انطلق مشوار تلك التصفيات بمواجهة منتخب فلسطين في 11 يونيو 2015 ولم يحسم التأهل إلا في 5 سبتمبر 2017 بعد الفوز الحاسم على اليابان بهدف نظيف في آخر الجولات.

وشهدت رحلة التأهل لمونديال 2006 في ألمانيا قفزة زمنية ملحوظة مقارنة بما قبلها إذ استغرقت 476 يوما رغم أن الأخضر خاض 12 مباراة فقط. وبدأت تلك التصفيات بمواجهة إندونيسيا في 18 فبراير 2004 وانتهت بضمان التأهل في 8 يونيو 2005.

وقبل ذلك تشابهت فترتا التأهل لمونديالي 1998 و 2002 بشكل كبير من حيث المدة الزمنية وعدد المباريات. ففي الطريق إلى فرنسا 1998 استغرقت المهمة 241 يوما عبر 14 مباراة بينما احتاج الأخضر إلى 255 يوما و 14 مباراة أيضا ليضمن مقعده في نهائيات كوريا واليابان 2002.

وتأتي مسيرة التصفيات الحالية المؤهلة لمونديال 2026 كثالث أطول رحلة زمنية كما ذكرنا سابقا. وقد انطلقت هذه الرحلة بالفوز على منتخب باكستان في 16 نوفمبر 2023 ضمن أولى مباريات الدور الثاني من التصفيات الآسيوية واختتمت بتأكيد الحضور المونديالي السابع. ويعكس هذا التدرج في طول فترات التصفيات التغيرات الكبيرة في نظام التأهل وزيادة عدد المنتخبات المشاركة والمباريات الدولية.