تأهل الأخضر السابع للمونديال يشعل ليلة تاريخية بأهازيج وأغان خالدة

تأهل الأخضر السابع للمونديال يشعل ليلة تاريخية بأهازيج وأغان خالدة
تأهل الأخضر السابع للمونديال يشعل ليلة تاريخية بأهازيج وأغان خالدة

احتفلت الأوساط الرياضية السعودية بتأهل المنتخب الوطني السابع إلى نهائيات كأس العالم 2026 في حدث تاريخي لم يقتصر على الإنجاز الكروي فقط بل أعاد للأذهان إرثا فنيا عريقا من الأغاني الخالدة التي شكلت على مر العقود الموسيقى التصويرية لمسيرة الأخضر المظفرة.

لم تكن الأغنية يوما مجرد عنصر ثانوي في احتفالات السعوديين بإنجازات منتخبهم بل كانت جزءا أساسيا من الذاكرة الرياضية والثقافية حيث وثقت هذه الأعمال الفنية مسيرة حافلة من الانتصارات والطموحات منذ انطلاقتها الأولى وحتى بلوغها المجد العالمي مرات عديدة.

ومع توالي النجاحات وتتابع المشاركات في المحافل العالمية ظهرت أعمال غنائية أخرى عززت من هذا الارتباط الوثيق بين الفن والرياضة ومن أبرزها أغنية يا سلامي عليكم يا السعودية للفنان راشد الماجد التي ارتبط صداها بظهور المنتخب في مونديال أواخر التسعينيات ثم أعيد تقديمها للجمهور ضمن ألبوم خاص بالمنتخب عام 2006 كما برزت أعمال أخرى جسدت هوية الفريق مثل خضر الفنايل وأغنية جوهر بلادي التي واكبت محطات المنتخب الكبرى خلال العقدين الماضيين.

ويعود تاريخ هذه العلاقة الوطيدة إلى منتصف سبعينيات القرن الماضي حين قدم فنان العرب محمد عبده عملا غنائيا بعنوان حيّوا معاي المنتخب الفنان والذي يعتبر من أولى المبادرات الفنية في هذا المجال ليؤسس بذلك لفكرة الأغنية الرياضية في المملكة ويفتح الباب أمام تقليد فني استمر لعقود.

وفي حقبة الثمانينيات الذهبية التي شهدت بروز الأخضر كقوة كروية في قارة آسيا تواصل الحضور الفني بأعمال أصبحت أيقونات في المدرجات السعودية فقد قدم الفنان الراحل طلال مداح نشيده الشهير يا ناس الأخضر لا لعب والذي تحول إلى هتاف دائم للجماهير كما صدح صوت طلال سلامة بأغنية الله الله يا منتخبنا مواكبة للإنجازات القارية بينما قدم عبادي الجوهر أغنيته التي لا تنسى جاكم الإعصار لتعكس القوة الهجومية التي تميز بها نجوم المنتخب في تلك الفترة.

وقد عادت هذه الأغاني الخالدة لتدوي من جديد في ملعب الإنماء بمدينة الملك عبد الله الرياضية في جدة بالتزامن مع الاحتفالات بالتأهل المونديالي السابع شاهدة على رحلة طويلة من الإنجازات التي خلدها التاريخ الكروي وسجلتها الذاكرة الفنية على حد سواء.