
حجز المنتخب السعودي مقعده رسميا في نهائيات كأس العالم 2026 ليضمن بذلك حضوره للمرة الثالثة على التوالي والسابعة في تاريخه الكروي العريق جاء هذا التأهل الثمين عقب تعادل سلبي حققه الأخضر على ملعب الإنماء بجدة أمام نظيره المنتخب العراقي في مباراة حاسمة.
وفي تعليقه على هذا الإنجاز أكد الإعلامي وليد الفراج أن الهدف الأسمى قد تحقق وهو عبور مرحلة التصفيات وضمان التواجد في المونديال العالمي معتبرا أن الأهمية القصوى كانت للتأهل بحد ذاته حتى لو لم تكن النتيجة النهائية للمباراة هي ما كانت تطمح إليه الجماهير.
وسلط الفراج الضوء على الأداء البطولي لبعض اللاعبين مشيدا بشكل خاص بالمدافع حسان تمبكتي الذي شكل سدا منيعا أمام هجمات المنتخب العراقي مؤكدا أن مهاجمي الخصم سيجدون صعوبة في نسيان صلابته الدفاعية كما وجه ثناء كبيرا لحارس المرمى نواف العقيدي الذي أنقذ الفريق بتصديه لكرة خطيرة في اللحظات الأخيرة واصفا إياها بفرصة كانت كفيلة بتسجيل هدف قاتل يغير مسار التأهل.
وأشار الفراج إلى أن الأجواء في المدرجات كانت استثنائية حيث قدمت الجماهير السعودية لوحة فنية رائعة وشكل حضورها دعما معنويا هائلا للاعبين داخل المستطيل الأخضر كما رأى أن المواجهة كشفت عن وجود عناصر واعدة وأسماء جديدة يمكن للمنتخب الاعتماد عليها بثقة في الاستحقاقات القادمة.
ودعا الفراج إلى ضرورة التكاتف خلف المنتخب الوطني والتعامل معه ككيان واحد متكامل مشددا على أهمية الابتعاد عن الانقسامات والانتقادات التي تستهدف اللاعبين بشكل فردي لأن المرحلة الحالية تتطلب دعما جماعيا غير مشروط.
ونوه الإعلامي إلى أن المرحلة المقبلة في مسيرة كرة القدم السعودية تتطلب رؤية متجددة وفكرا جديدا يواكب التطورات لافتا إلى أن دور بعض المدربين قد ينتهي عند مرحلة معينة لإفساح المجال أمام دماء جديدة قادرة على تقديم إضافة مختلفة وضخ أفكار تكتيكية حديثة.