تعتبر فاكهة الكمثرى إضافة قيمة للنظام الغذائي اليومي فهي ليست مجرد فاكهة لذيذة ومنعشة بل تمثل مصدرا غنيا بالعناصر الغذائية الضرورية التي تنعكس إيجابا على صحة الإنسان وجماله الخارجي. إن تناولها بانتظام يساهم في تحقيق توازن صحي متكامل يدعم وظائف الجسم الحيوية ويمنح البشرة إشراقة طبيعية.
ومن أبرز مزاياها الصحية قدرتها على دعم الخطوط الدفاعية للجسم فمحتواها العالي من فيتامين سي يعزز كفاءة جهاز المناعة ويجعل الجسم أكثر استعدادا لمواجهة الأمراض والعدوى الفيروسية خاصة تلك الشائعة مثل نزلات البرد والإنفلونزا. كما تمتد فوائدها لتشمل صحة الهيكل العظمي حيث توفر الكمثرى عناصر هامة مثل فيتامين ك والبورون اللذين يلعبان دورا حيويا في تحسين قدرة الجسم على امتصاص الكالسيوم مما يؤدي إلى الحفاظ على كثافة العظام والوقاية من خطر الإصابة بالهشاشة مع التقدم في العمر.
على صعيد صحة القلب والأوعية الدموية تسهم الكمثرى بفاعلية في تقليل فرص الإصابة بالأمراض وذلك بفضل محتواها الغني بمضادات الأكسدة التي تعمل على مكافحة الالتهابات في الجسم وتساعد في السيطرة على مستويات الكوليسترول الضار مما يحافظ على سلامة الشرايين. وفي سياق متصل تلعب الألياف الطبيعية دورا مهما في تحسين أداء الجهاز الهضمي حيث تساعد مع مركب السوربيتول على تنظيم حركة الأمعاء وتسهيل عمليات الهضم مما يقي من حالات الإمساك المزعجة.
تعد الكمثرى أيضا حليفا استراتيجيا في برامج التحكم في الوزن والحفاظ على الرشاقة فالألياف الغذائية الوفيرة فيها تمنح شعورا بالامتلاء والشبع لفترات طويلة وهذا بدوره يقلل من الرغبة في تناول كميات إضافية من الطعام أو اللجوء إلى الوجبات السريعة غير الصحية. أما بالنسبة للجمال فإن فيتامين سي الموجود في الكمثرى لا يقوي المناعة فحسب بل يحفز أيضا إنتاج مادة الكولاجين الضرورية للحفاظ على مرونة الجلد وحيويته مما يقلل من ظهور التجاعيد وتعمل مضادات الأكسدة الأخرى على محاربة الجذور الحرة التي تسرع من ظهور علامات الشيخوخة.
