
يقدم استشاريون في مجال التغذية العلاجية مجموعة من الإرشادات الأساسية التي تعد بمثابة خارطة طريق لحياة مثالية وصحية بعيدة عن الأمراض المزمنة. وتكتسب هذه النصائح أهمية خاصة في ظل الانتشار الواسع لأمراض العصر مثل السكري وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والسمنة بين مختلف الفئات العمرية.
ولتجنب هذه المخاطر الصحية يوصي الخبراء بتبني ستة تغييرات جوهرية في نمط الحياة اليومي. يأتي في مقدمة هذه التوصيات الامتناع الكامل عن تناول السكريات والحلويات المصنعة. وينصح كذلك بتجنب المخبوزات المصنوعة من الدقيق الأبيض مثل الفينو والباتيه والكرواسون بالإضافة إلى الأطعمة المقلية التي تزيد من أعباء الجسم.
وتشمل الإرشادات أيضا ضرورة الحصول على قسط كاف من الراحة من خلال النوم مبكرا لمدة لا تقل عن ثماني ساعات يوميا. كما يشدد الخبراء على أهمية إدارة التوتر والضغوط العصبية لأنها ترفع من مستوى هرمون الكورتيزول في الجسم وهو الهرمون الذي يؤثر سلبا على الصحة العامة عند ارتفاعه بشكل مزمن.
لم تعد الأمراض المزمنة حكرا على كبار السن كما كان في الماضي بل أصبحت ظاهرة مقلقة تصيب الأطفال والشباب بشكل متزايد. ويعود هذا التحول الصحي الخطير إلى التغيرات الجذرية في الأنماط الغذائية والحياتية حيث هيمنت الوجبات السريعة والحلويات المليئة بالسكريات والدهون على موائد الكثيرين مما أدى إلى إهمال الطعام المنزلي الصحي وزيادة معدلات شراهة الطعام وبالتالي تفشي السمنة وما يرافقها من مشكلات صحية معقدة.
ولتعزيز صحة الجسم بشكل فعال تعتبر ممارسة الرياضة بشكل يومي عنصرا لا غنى عنه. وإلى جانب ذلك يوصى بدمج المشروبات الصحية في الروتين اليومي مثل الشاي الأخضر وإضافة مكونات مفيدة مثل خل التفاح إلى الطعام لدعم وظائف الجسم المختلفة.
ويؤكد استشاري التغذية أن الالتزام بهذه القواعد الست يعزز من كفاءة عمل أجهزة الجسم المختلفة ويرفع من مناعته الطبيعية. وهذا النظام الحياتي المتكامل لا يقي فقط من زيادة الوزن بل يمثل درعا واقيا ضد أمراض القلب والضغط والسكري ويضمن التمتع بحياة صحية ومثالية بعيدة عن المشكلات الصحية الشائعة.