تسعى الأمهات المرضعات جاهدات لضمان تغذية سليمة تعزز من إنتاج حليب الثدي الضروري لنمو أطفالهن بشكل صحي وسليم. لكن تنتشر بينهن فكرة خاطئة مفادها أن تناول كميات هائلة من الطعام هو الحل الأمثل ما يؤدي غالبا إلى زيادة وزنهن بشكل غير مرغوب فيه ويؤثر سلبا على صحتهن العامة.
ويقدم استشاري التغذية العلاجية الدكتور مجدي نزيه رؤية مختلفة حيث يؤكد أن التركيز يجب أن ينصب على نوعية الغذاء وليس على كميته لمواجهة هذه المشكلة. وينبه إلى أن الشراهة في تناول الطعام دون تمييز بين ما يفيد لإدرار الحليب وما لا يفيد هي السبب الرئيسي في زيادة الوزن السريعة والخطيرة التي تعاني منها الكثير من الأمهات خلال هذه الفترة.
ويشير نزيه إلى أهمية وجبة العشاء في النظام الغذائي للمرضعة حيث يوصي بإضافة قطعة صغيرة من الحلاوة الطحينية إلى جانب الطعام. ويوضح أن الحلاوة الطحينية تعمل على تحسين مذاق حليب الأم وجعله أكثر دسما ما يمنح الرضيع شعورا بالشبع لفترة أطول ويساعده على نوم هادئ ومتواصل ويسهم في زيادة وزنه.
أما وجبة الإفطار فينصح بأن تتضمن إلى جانب مكوناتها المعتادة من الخبز والبيض والجبن والفول مشروبا أساسيا وهو كوب من الحليب الممزوج بملعقة من الحلبة المطحونة. ويشدد على أهمية الالتزام بالمواعيد المنتظمة للوجبات الرئيسية كجزء لا يتجزأ من النظام الصحي.
وتتضمن توصياته لوجبة الغداء ضرورة احتواء الطبق على البروتين والنشويات بكميات متوازنة وإلى جانبهما طبق سلطة خضراء كبير غني بالخضروات الورقية كالجرجير والخس والبقدونس والكرفس والشبت فهذه الخضروات تساهم في إدرار الحليب وتزويد الجسم بالسوائل اللازمة مع تجنب إضافة البصل والثوم.
