
كيف يساهم مشروع تطوير الفنادق التاريخية فى جذب السياحة لمصر؟
تلعب الفنادق التاريخية في مصر دورًا محوريًا في دعم القطاع السياحي، نظراً لما تحمله من طابع معماري مميز وتاريخ عريق يربطها بفترات زمنية مهمة وشخصيات شهيرة زارتها أو أقامت بها.
ومن أبرز هذه الفنادق كتراكت في أسوان، ومينا هاوس قرب أهرامات الجيزة، وماريوت بالقاهرة الذي كان قصرًا ملكيًا، حيث تمثل هذه المنشآت إرثًا حضاريًا وسياحيًا قادراً على جذب نوعية مميزة من الزواروا سيما في ظل تكويرها سواء من خلال القابضة للسياحة والفنادق او من القطاع الخاص .
الاستفادة من هذه الفنادق تبدأ بضرورة الحفاظ على طابعها الأثري مع تطوير الخدمات لتلائم معايير الضيافة العالمية. وقد شهد بعضها بالفعل عمليات ترميم وتجديد متكاملة، مما أعاد لها بريقها ورفع معدلات الإشغال فيها خاصة خلال مواسم السياحة الشتوية والمؤتمرات الدولية.
وتكمن أهمية هذه الفنادق أيضاً في قدرتها على استضافة الفعاليات الكبرى والمناسبات الرسمية، بما يضيف لمسة من الفخامة والتميز، كما تمثل عنصر جذب للزوار الباحثين عن تجربة ثقافية وسياحية مختلفة. ويمكن التوسع في الترويج لها من خلال منصات الحجز العالمية، وإنتاج محتوى مرئي يوثق تاريخها ويروج له عبر وسائل الإعلام والسوشيال ميديا.
ويسهم تعزيز دور هذه الفنادق فى تحقيق قيمة مضافة للاقتصاد السياحى، ورفع متوسط إنفاق السائح، خاصة في ظل الطلب العالمي المتزايد على السياحة الثقافية والتجارب التراثية. وبالتالي، فإن دمج هذه الأصول التاريخية فى خطط تطوير السياحة يمثل خطوة ذكية لدعم مكانة مصر كوجهة سياحية فريدة عالمياً.
واستقبلت مصر عام 2024 نحو 15.8 مليون سائح، بزيادة قدرها 6% مقارنة بعام 2023، متجاوزة بذلك مستويات ما قبل الجائحة بنسبة نمو تجاوزت 21%، بالإضافة إلى النمو الملحوظ بنسبة 25% في أعداد السائحين خلال الربع الأول من عام 2025 مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، وهو ما يعكس الثقة المتنامية فى المقصد السياحى المصرى، رغم التحديات الجيوسياسية التى تشهدها المنطقة.