فيديو| مدرب إسعافات أولية يوضح طرق إنقاذ حالات ”الغصة“

فيديو| مدرب إسعافات أولية يوضح طرق إنقاذ حالات ”الغصة“


شدد مدرب دولي متخصص في الإسعافات الأولية على الأهمية القصوى لتعلم الأفراد كيفية التدخل السريع والفعال لإنقاذ شخص يعاني من الاختناق بجسم غريب عالق في مجرى الهواء، وهي الحالة المعروفة شعبيًا ب ”الغصة“.
وأكد المدرب الدولي المعتمد والمعلم المتقاعد، سعيد آل حمدان أن إتقان هذه المهارات المنقذة للحياة يمكن أن يشكل الفارق بين الحياة والموت في المواقف الطارئة.
وأوضح آل حمدان، والذي يمتلك سجلاً حافلاً بأكثر من 1400 دورة تدريبية تطوعية مجانية في الإسعافات الأولية قدمها في مختلف أنحاء العالم، أن ”الغصة“ تعني ببساطة انحشار جسم غريب في الحلق مما يعيق التنفس.

أكثر شيوعًا

أشار إلى أن العلامة الأكثر شيوعًا التي تدل على حدوثها هي قيام الشخص بوضع يديه على حلقه بشكل تلقائي.
وبيّن آل حمدان أن التعامل مع ”الغصة“ يختلف حسب شدتها، موضحًا أنها قد تكون جزئية، حيث يتمكن المصاب من السعال أو إصدار بعض الأصوات أو التنفس بصعوبة.
وفي هذه الحالة، نصح بالاقتراب من الشخص، التعريف بالنفس كشخص قادر على المساعدة، وتشجيعه بقوة على مواصلة السعال لمحاولة إخراج الجسم العالق.

تدخل فوري

أما إذا كانت ”الغصة“ كلية، بحيث لا يستطيع الشخص التنفس أو الكلام أو السعال، فيجب التدخل فورًا عبر إجراء ضغطات بطنية «مناورة هايمليك».
وتُنفذ هذه الطريقة بالوقوف خلف المصاب، وضع إحدى القدمين بين قدميه لتحقيق الثبات، ثم لف الذراعين حول خصره ووضع قبضة يد فوق منطقة السرة مباشرة، تُمسك باليد الأخرى، ثم تُجرى ضغطات قوية وسريعة إلى الداخل وإلى الأعلى.
وتُكرر هذه الضغطات حتى يخرج الجسم الغريب أو يفقد المصاب وعيه، وفي الحالة الأخيرة يجب البدء فورًا بالإنعاش القلبي الرئوي «CPR».

تعديلات ضرورية

لفت المدرب إلى وجود تعديلات ضرورية في طريقة الإنقاذ لبعض الحالات الخاصة. فبالنسبة للمرأة الحامل أو الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة، يتم إجراء الضغطات على منطقة منتصف الصدر بدلاً من البطن، مع الحفاظ على نفس اتجاه الضغط «للداخل وإلى الأعلى».
وعند التعامل مع طفل صغير «غير رضيع»، يُفضل أن يجلس المنقذ على ركبتيه ليكون في مستوى مناسب لتطبيق الضغطات البطنية بنفس الطريقة المتبعة مع البالغين.
أما بالنسبة للرضع، فأوضح آل حمدان أن الإجراء مختلف تمامًا ويتطلب حذرًا خاصًا. حيث يُحمل الرضيع على ساعد المنقذ ووجهه للأسفل، مع إسناد رأسه وفكه والتأكد من أن رأسه أدنى من مستوى صدره.

ضربات معتدلة

ثم تُوجه خمس ضربات معتدلة القوة بكعب اليد بين لوحي كتف الرضيع. بعد ذلك، يُقلب الرضيع بحذر على الساعد الآخر ليصبح وجهه للأعلى، مع دعم رأسه ورقبته، وتُجرى خمس ضغطات بإصبعين في منتصف الصدر، أسفل خط الحلمتين مباشرة. وتُكرر هذه الدورة من الضربات الظهرية والضغطات الصدرية حتى يخرج الجسم الغريب.
وأشار إلى أنه بعد خروج الجسم الغريب، يُفضل إعطاء الرضيع نفسين للتأكد من أن مجرى التنفس أصبح سالكًا، مع ضرورة طلب المساعدة الطبية المتخصصة دائمًا بعد مثل هذه الحوادث.
وتطرق آل حمدان إلى سيناريو تعرض الشخص للغصة وهو بمفرده، موضحًا أنه يمكن محاولة إنقاذ النفس بالاستعانة بحافة جسم ثابت كظهر كرسي أو طاولة، حيث يضع الشخص منطقة أعلى بطنه على الحافة ويدفع بجسمه بقوة للأسفل وللداخل لتوليد ضغط يطرد الجسم العالق.
وأضاف أنه في حال مساعدة شخص بالقرب من جدار، يمكن الاستناد على الجدار لتطبيق الضغطات الصدرية بفعالية أكبر إذا لزم الأمر.