أثار مقطع فيديو متداول على منصات التواصل الاجتماعي اهتماما كبيرا بعد أن رصد ظهور مجموعة من الذئاب وهي تتجول بحرية تامة في وضح النهار. المشهد الذي وثقه أحد المواطنين وقع في منطقة جبلية تقع غرب المدينة المنورة وأطلق نقاشا بين المتابعين حول طبيعة وجود هذه الحيوانات البرية ومدى خطورتها.
وانقسمت آراء المعلقين على الفيديو بشكل واضح بين من يرى الأمر طبيعيا ومن يعتبره ظاهرة خطيرة تستدعي الانتباه. فقد تحولت المنصات الرقمية إلى ساحة لتبادل وجهات النظر حول سلوك الذئاب وإمكانية تعايشها بالقرب من المناطق المأهولة بالسكان.
ويوضح المقطع المصور سربا من الذئاب يتحرك بهدوء بين الصخور وقد عبر مصور المقطع عن حذره الشديد وخشيته من الاقتراب أكثر من الحيوانات خوفا من تعرضه لأي هجوم محتمل وهو ما دفعه إلى التوثيق من مسافة آمنة على حد تعبيره.
على الجانب الآخر طرح متابعون فرضية مقلقة تشير إلى أن هذه الذئاب قد تكون نتاج تربية بعض الهواة الذين يطلقونها في البرية بعد أن تكبر. وحذروا من أن اعتيادها على البشر يجعلها أكثر جرأة وخطورة وقد تدفعها لافتراس الأطفال أو مهاجمة الأشخاص مطالبين بفرض رقابة ومنع تربية الحيوانات المفترسة التي يجب أن يكون مكانها حدائق الحيوان لحماية الناس.
في المقابل اعتبر فريق من المغردين أن وجود الذئاب في بيئتها الجبلية الأصلية هو أمر متوقع وغير مقلق مؤكدين أن هذه الكائنات لا تبادر بالهجوم على الإنسان خاصة خلال ساعات النهار. وأشاروا إلى أنها جزء من النظام البيئي في المنطقة وأن الخطر قد يكمن فقط في حالات نادرة مثل التجول ليلا بشكل منفرد أو النوم في العراء.
