وقف رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام، اليوم الأحد، دقيقة صمت في ساحة الشهداء وسط بيروت، إحياءً للذكرى الـ50 لاندلاع الحرب الأهلية اللبنانية، في مشهد رمزي يستحضر مأساة الماضي ويطرح دعوة للمصالحة وبناء المستقبل.

وفي تصريح من قلب الساحة التي كانت ذات يوم رمزاً للانقسام، قال سلام: "نجتمع اليوم في الساحة التي فرّقت اللبنانيين خلال الحرب، ويهمّنا أن نستعيد ثقة المواطنين وأن يعودوا إلى دولتهم ويلتقوا تحت مظلتها". وأضاف: "حان الوقت لبناء دولة قوية، قادرة على حماية لبنان واللبنانيين".

واعتبر سلام أن ساحة الشهداء "هي ساحة جميع اللبنانيين"، مؤكداً ضرورة الاستفادة من دروس الحرب الأهلية لتجنّب تكرار مآسيها، ومشدداً على أن حماية الوطن لا تكون إلا بدولة فاعلة وجيش وطني قوي.

وفي خطوة لافتة، أعلن رئيس الحكومة أنه سيتوجّه غداً إلى دمشق للقاء الرئيس السوري أحمد الشرع، مشيراً إلى أن ملف اللبنانيين المخفيين في سوريا سيكون على رأس جدول الأعمال، ومعبّراً عن أمله في "العودة بأخبار سارة بشأن هذا الملف الإنساني المؤلم".

وفي سياق حديثه عن الأوضاع الإقليمية، أكد سلام أنه "لا مبرر لبقاء إسرائيل في النقاط المحتلة، فالتكنولوجيا والأقمار الصناعية كفيلة بكشف أي تحرك، ولم تعد هناك ذريعة لاحتلال الأرض".

رسائل واضحة أطلقها سلام في ذكرى دامية، طامحاً إلى تحويل الذاكرة المؤلمة إلى دافع نحو بناء دولة عادلة وموحّدة، تحفظ كرامة شعبها وتصون سيادتها.

للمزيد تابع

خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك