شخصية تستحق الدراسة والتقدير

0 تعليق ارسل طباعة
بالأمس، شهدت فعاليات المؤتمر الصحفي الذي أُعلن فيه عن توقيع عقد الوكالة الحصرية بين مجموعة القصراوي وعلامة AITO الصينية للسيارات الكهربائية، والتي تُعد ثاني أكبر علامة تجارية في هذا المجال في الصين.
وعلى الرغم من أهمية هذا الحدث، إلا أنني شخصيًا لم أستشعر فيه القدر الكبير من الاستثنائية. فقد بات استحواذ مجموعة القصراوي على وكالات لعلامات تجارية جديدة، حتى وإن كانت مرموقة، أمرًا اعتياديًا. 
لماذا؟ 
لأن القيمة السوقية لمجموعة القصراوي تجاوزت هذه المرحلة بفضل الرؤية الثاقبة لمؤسسها، المحاسب القدير محمد القصراوي، الذي استطاع أن يرتقي بها قفزات واسعة محولًا إياها من كيان عائلي إلى مؤسسة راسخة ذات أسس متينة.
اضافة اعلان

إن محمد القصراوي شخصية مُلهمة بحق وتستحق الدراسة المتعمقة..
 أول لقاء مباشر جمعني به كان في عام 2012، بعد تحوله من مرحلة الموزع إلى وكيل معتمد لسيارات الركوب على مستوى البلاد، وذلك باستحواذه على علامتي بايك وسينوفا.
لقد لمست فيه شخصية مُثقفة وواضحة وصارمة، علاوة على امتلاكه لرؤى استراتيجية بعيدة المدى.
اضافة اعلان

 وخلال اللقاء، أشرت إليه بأن معظم التجارب المماثلة قد باءت بالفشل لأن القائمين عليها أداروا الأعمال بعقلية التاجر لا بعقلية الوكيل.
اضافة اعلان

فأجابني قائلًا بأن السبب الجوهري وراء عدم توفيق البعض يكمن في اعتبارهم لقب وكيل علامة تجارية ما، بمثابة مكانة اجتماعية مرموقة فحسب. 
اضافة اعلان

وأوضح أن حجم أعمال واستثمارات بعض الموزعين قد يتجاوز بالفعل حجم أعمال بعض الوكلاء. لذا، فإننا في مجموعة القصراوي نعتبر الوكالة مسؤولية عظيمة تستدعي ضخ استثمارات ضخمة في تطوير الموارد البشرية وتعزيز وتقييم العلامة التجارية وخدمات ما بعد البيع المصاحبة لها.
اضافة اعلان

في تلك اللحظة، أدركت أنني أمام رجل أعمال استراتيجي يضع خططًا لعقود قادمة، وقد تحققت بالفعل صحة وجهة نظري. فقد استطاعت مجموعة القصراوي أن تصبح من أقوى المؤسسات الاقتصادية التي حققت معدلات نمو مذهلة بفضل الاستثمارات الضخمة التي تم ضخها خلال العقد الأخير، خاصة فيما يتعلق بالأنشطة التسويقية وتعزيز قيمة العلامة التجارية، سواء كانت علامة القصراوي جروب نفسها أو العلامات التجارية التي تعمل تحت مظلتها.

الجدير بالذكر أنه خلال هذا الأسبوع، ستخوض مجموعة القصراوي تجربة التصنيع المحلي بإطلاق طراز c4x من سيتروين المُجمَّع في مصر. ولن تكون هذه الخطوة الأخيرة هذا العام في مسيرة تصنيع طرازات تحمل بصمة مجموعة القصراوي.
ختامًا: إن مسيرة السيد محمد القصراوي ليست مجرد قصة نجاح اقتصادي، بل هي نموذج يُحتذى به في بناء المؤسسات برؤية استراتيجية عميقة وإيمان راسخ بأهمية الاستثمار في الإنسان والعلامة التجارية. إنها قصة شخصية تستحق الدراسة والتقدير، وتُلهم الأجيال القادمة من رواد الأعمال في مصر وخارجها.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق